الخاتمية في أحاديث العترة الطاهرة
قد روي عن النبي الأكرم صلّى الله عليه وآله أحاديث اخر في مجال كونه خاتما غير أن ذكر الجميع غير ميسور لنا، و اردف البحث بما روي عن عترته الطاهرة عليهم السلام في هذا المجال، و نقتصر على القليل من الكثير، فإن المروي عنه في ذلك المجال متوفر جدا.
1 ـ قال الإمام علي عليه السلام: إلى أن بعث الله محمدا صلّى الله عليه وآله لإنجاز عدته و إتمام نبوته، مأخوذا على النبيين ميثاقه، مشهورة سماته، كريما ميلاده (13).
2 ـ قال الإمام علي عليه السلام: إجعل شريف صلواتك و نامي بركاتك على محمد صلّى الله عليه وآله عبدك و رسولك الخاتم لما سبق (14).
3 ـ و قال عليه السلام: أرسله على حين فترة من الرسل، و تنازع من الألسن، فقفا به الرسل و ختم به الوحي (15).
4 ـ قال عليه السلام و هو يلي غسل رسول الله صلّى الله عليه وآله و تجهيزه: بأبي أنت و أمي لقد انقطع بموتك ما لم ينقطع بموت غيرك من النبوة و الأنباء و أخبار السماء، خصصت حتى صرت مسليا عمن سواك و عممت حتى صار الناس فيك سواء (16). هذا و قد روي عن غير الإمام علي عليه السلام من العترة الطاهرة و نذكر منهم ما يأتي:
5 ـ عن فاطمة الزهراء عليها السلام قالت: لما حملت بالحسن و ولدته جاء النبي ثم هبط جبرئيل فقال: يا محمد العلي الأعلى يقرؤك السلام و يقول علي منك بمنزلة هارون من موسى و لا نبي بعدك سم ابنك هذا باسم ابن هارون (17).
6 ـ و روي عن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: جاء نفر إلى رسول الله فقالوا: يا محمد إنك الذي تزعم أنك رسول الله و أنك الذي يوحى إليك كما أوحى الله إلى موسى بن عمران؟ فسكت النبي ساعة ثم قال: «أنا سيد ولد آدم و لا فخر، و أنا خاتم النبيين، و إمام المتقين و رسول رب العالمين» (18).
7 ـ روي عن الحسين بن علي عليهما السلام أنه قال لرسول الله: فأخبرني يا رسول الله هل يكون بعدك نبي؟ فقال: «لا، أنا خاتم النبيين لكن يكون بعدي أئمة قوامون بالقسط، بعدد نقباء بني إسرائيل» (19).
8 ـ و قال الإمام السجاد عليه السلام في بعض أدعيته: صل على محمد خاتم النبيين، و سيد المرسلين و أهل بيته الطيبين الطاهرين و أعذنا و أهالينا و إخواننا و جميع المؤمنين و المؤمنات مما استعذنا منه (20).
9 ـ و قال الإمام الباقر في حديث: و قد ختم الله بكتابكم الكتب و ختم بنبيكم الأنبياء (21).
10 ـ و قال الإمام الصادق عليه السلام: فكل نبي جاء بعد المسيح أخذ بشريعته و منهاجه حتى جاء محمد صلّى الله عليه وآله فجاء بالقرآن و بشريعته و منهاجه، فحلاله حلال إلى يوم القيامة و حرامه حرام إلى يوم القيامة (22).
11 ـ و قال عليه السلام: بعث الله سبحانه أنبياءه و رسله و نبيه محمدا، فأفضل الدين معرفة الرسل و ولايتهم، و أخبرك أن الله أحل حلالا و حرم حراما إلى يوم القيامة (23).
12 ـ روى زرارة قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن الحرام و الحلال فقال: حلال محمد حلال أبدا إلى يوم القيامة لا يكون غيره و لا يجي ء غيره (24).
13 ـ و قال الإمام موسى الكاظم عليه السلام: إذا وقفت على قبر رسول الله فقل أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له و أشهد أنك خاتم النبيين (25).
14 ـ و قال الإمام الرضا عليه السلام في سؤال من سأله: ما بال القرآن، لا يزداد عند النشر و الدراسة إلا غضاضة؟ قال: لأن الله لم ينزله لزمان دون زمان و لا لناس دون ناس فهو في كل زمان جديد، و عند كل قوم غض إلى يوم القيامة (26).
هذه أربعة عشر حديثا عن العترة الطاهرة، و لو أردنا أن نذكر ما وقفنا عليه لطال بنا المقام، غير أن المهم طرح أسئلة حول الخاتمية و تحليلها بإيجاز.
(1) البخاري، الصحيح 3: 58، مسلم، الصحيح 2: 323، ابن ماجة، السنن 1: 28، الحاكم، المستدرك 3: 109، أحمد بن حنبل، المسند 1: 321، و 2: 369،.
(2) منصور علي ناصف، التاج الجامع للأصول 3: 22 و الكتاب يجمع أحاديث الخمسة إلا ابن ماجة.(3) مسلم، الصحيح 8: 89، مسند أحمد 4: 81 و 84، ابن سعد، الطبقات الكبرى 1
(4) الدارمي، السنن 1
(5) أبو نعيم الاصفهاني، حلية الأولياء 1
(6) الترمذي، السنن 3
(7) الإمام أحمد، المسند 2: 412، ابن سعد، الطبقات 1
(8) ابن سعد، الطبقات الكبرى 1: 96، القندوزي، ينابيع المودة: 17 و فيه أول الأنبياء في الخلق.(9) الجزري، اسد الغابة 3
(10) الجزري، عن الترمذي، الجامع للأصول 10
(11) السيوطي، الجامع الصغير 2
(12) الصدوق، الفقيه 4
(13) نهج البلاغة، الخطبة
(14) نهج البلاغة، الخطبة
(15) نهج البلاغة، الخطبة
(16) نهج البلاغة، الخطبة
(17) الصدوق، عيون أخبار الرضا 2
(18) البحراني، البرهان 2
(19) ابن شهر آشوب، المناقب 2: 300، الحر العاملي، إثبات الهداة 2
(20) الإمام السجاد، الصحيفة السجادية، الدعاء
(21) الكليني، الكافي 1: 177، الفيض، الوافي 2
(22) الكليني، الكافي 2: 17، البرقي، المحاسن
(23) المجلسي، البحار 24
(24) الكليني، الكافي 1
(25) الصدوق، عيون أخبار الرضا 2
(26) الصدوق، عيون أخبار الرضا 2