السؤال الثالث: لما ذا حرم الخلف
السؤال الثالث: لما ذا حرم الخلف من المكاشفة الغيبية و الاتصال بعالم الغيب و استطلاع ما هناك من المعارف و الحقائق؟
الجواب: ان الفتوحات الغيبية من المكاشفات و المشاهدات الروحية لم توصد بابها و إنما أوصد باب خاص و هو باب النبوة الذي يحمل الوحي التشريعي أو التبليغي.
قال سبحانه: سنريهم آياتنا في الآفاق و في أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أ و لم يكف بربك أنه على كل شي ء شهيد (فصلت/53). فالفتوحات الباطنية من المكاشفات و الإلقاءات في الروع غير مسدودة بنص الكتاب العزيز قال سبحانه يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا يجعل لكم فرقانا (الأنفال/29) أي يجعل في قلوبكم نورا تفرقون به بين الحق و الباطل و تميزون به بين الصحيح و الزائف لا بالبرهنة و الاستدلال بل بالشهود و المكاشفة، قال سبحانه يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و آمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته و يجعل لكم نورا تمشون به و يغفر لكم و الله غفور رحيم (الحديد/28).
و هناك آيات و روايات تدل بوضوح على انفتاح هذا الباب في وجه الإنسان، نكتفي بما ذكرناه.