هـ ـ حقوق الحاكم الإسلامي أو ولاية الفقيه:
من الأسباب الباعثة على بقاء الدين و كونه مادة حيوية صالحة لحل المشاكل و المعضلات الطارئة، كون الحاكم الإسلامي بعد النبي و الأئمة ممثلا لقيادتهم الحكيمة في أمور الدين و الدنيا، التي من شأنها أن توجه المجتمع البشري إلى أرقى المستويات الحضارية، فقد فتحت لمثل هذا الحاكم الصلاحيات المؤدية إلى حق التصرف في كل ما يراه ذا مصلحة للأمة في إطار القوانين العامة، لأنه يتمتع بمثل ما يتمتع به النبي و الإمام من النفوذ المطلق، إلا ما كان من خصائص النبي و الأئمة.
فبما أن المحققين أسهبوا الكلام في معنى ولاية الفقيه اقتصرنا على هذا المقدار.