1 ـ في مجال العلاقات الدولية الدبلوماسية:
يجب على الدولة الإسلامية أن تراعي مصالح الإسلام و المسلمين، فهذا أصل ثابت و قاعدة عامة، و أما كيفية تلك الرعاية، فتختلف باختلاف الظروف الزمانية و المكانية، فتارة تقتضي المصلحة السلام، و المهادنة و الصلح مع العدو، و أخرى تقتضي ضد ذلك.
و هكذا تختلف المقررات و الأحكام الخاصة في هذا المجال، باختلاف الظروف و لكنها لا تخرج عن نطاق القانون العام الذي هو رعاية مصالح المسلمين، كقوله سبحانه:
و لن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا (النساء/141).
و قوله سبحانه: لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين و لم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم و تقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين * إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين و أخرجوكم من دياركم و ظاهروا على إخراجكم أن تولوهم و من يتولهم فأولئك هم الظالمون (الممتحنة/8 ـ 9).