4 ـ في نشر العلم و المعارف و الثقافة:
نشر العلم و الثقافة، و استكمال المعارف التي تضمن سيادة المجتمع ماديا و معنويا، يعتبر من الفرائض الإسلامية، أما تحقيق ذلك و تعيين نوعه و نوع وسائله فلا يتحدد بحد خاص، بل يوكل إلى نظر الحاكم الإسلامي، و اللجان المقررة لذلك من جانبه حسب الإمكانيات الراهنة في ضوء القوانين الثابتة.
و بالجملة: فقد ألزم الإسلام، رعاة المسلمين، و ولاة الأمر نشر العلم بين أبناء الإنسان و اجتثاث مادة الجهل من بينهم و مكافحة أي لون من الأمية، و أما نوع العلم و خصوصياته، فكل ذلك موكول إلى نظر الحاكم الإسلامي و هو أعلم بحوائج عصره.
فرب، علم لم يكن لازما، لعدم الحاجة إليه، في العصور السابقة، و لكنه أصبح اليوم في الرعيل الأول من العلوم اللازمة التي فيها صلاح المجتمع كالاقتصاد و السياسة.