تاریخ ابن أعثم الکوفی جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن أعثم الکوفی - جلد 4

احمد بن علی اعثم کوفی الکندی‏

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


فلما بلغ ذلك الخوارج ركب عبد الله بنالكواء (1) في مائة رجل من أصحابه حتىواقفه، فقال له علي: يا ابن الكواء! إنالكلام كثير، ابرز إليّ من أصحابك حتىأكلمك، قال ابن الكواء: و أنا آمن من سيفك؟قال علي: نعم و أنت آمن من سيفي. قال: فخرجابن الكواء في عشرة من أصحابه و دنوا منعلي رضي الله عنه، قال: و ذهب ابن الكواءليتكلم فصاح به رجل من أصحاب علي و قال:اسكت حتى يتكلم من هو أحق بالكلام منك! قال:فسكت ابن الكواء و تكلم علي بن أبي طالب (2)،فذكر الحرب الذي كان بينه و بين معاوية، وذكر اليوم الذي رفعت فيه المصاحف، و كيفاتفقوا على الحكمين، ثم قال له علي: ويحكيا ابن الكواء! ألم أقل لكم في ذلك اليومالذي رفعت فيه المصاحف كيف أهل الشاميريدون أن يخدعوكم بها؟ ألم أقل لكم بأنهمقد عضهم السلاح و كاعوا عن الحرب، فذرونيأناجزهم فأبيتم عليّ و قلتم: إن القوم قددعونا إلى كتاب الله عزّ و جلّ فأجبهم إلىذلك، و إلا لم نقاتل معك، و إلا دفعناكإليهم، فلما أجبتكم إلى ذلك و أردت أن أبعثابن عمي عبد الله بن عباس ليكون لي حكمافإنه رجل لا يبتغي بشي‏ء من عرض هذهالدنيا و لا يطمع أحد من الناس في خديعته،فأبى عليّ منكم من أبى و جئتموني بأبي موسىالأشعري و قلتم: قد رضينا بهذا، فأجبتكمإليه و أنا كاره، و لو أصبت أعوانا غيركمفي ذلك الوقت لما أجبتكم، ثم إني اشترطتعلى الحكمين بحضرتكم أن يحكما بما أنزلالله من فاتحته إلى خاتمته أو السنةالجامعة، فإن هما لم يفعلا ذلك فلا طاعةلهما عليّ، أ كان ذلك أم لم يكن؟ فقال ابنالكواء:


صدقت، قد كان هذا بعينه، فلم لا ترجع إلىحرب القوم إذ قد علمت أن الحكمين لم يحكمابالحق و أن أحدهما خدع صاحبه؟ فقال علي:إنه ليس إلى حرب القوم سبيل إلى انقضاءالمدة التي ضربت بيني و بينهم. قال ابنالكواء: فأنت مجمع على ذلك؟ قال: و هل يسعنيإلا ذلك، انظر يا ابن الكواء اني أصبتأعوانا و أقعد عن حقي؟




(1) هو عبد الله بن الكواء اليشكري (الكواء:الرجل الخبيث اللسان الشتام للناس،الجمهرة لابن دريد) أول أمير للخوارج منحين اعتزلوا جيش علي (رض) و خرجوا عليه، وكان قبل من أصحاب علي و من المحرضين علىالقتال في صفين، و قد قال شعرا في مدح عليّو تحريض جيش صفين.


(2) انظر مناظرة علي (رض) لابن الكواء فيالأخبار الطوال ص 208 و ما بعدها العقدالفريد 4/ 327 الكامل للمبرد 3/ 1099- 1101.

/ 160