تاریخ ابن خلدون نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ ابن خلدون - نسخه متنی

عبدالرحمان بن محمد ابن خلدون

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

إلى اصبهان فأطاعه القاضى ركن الدين مسعود ابن صاعد وبلغ خبره إلى أخيه غياث الدين وهو بالرى فجمع
لحربه وبعث جلال الدين يستعطفه وأهدى له سلب طولى خان بن جنكر خان الذى قتل في حرب بزوان كما مر
وفرسه وسيفه ودس إلى الامراء الذين معه بالاستمالة فمالوا إليه ووعدوه بالمظاهرة ونمى الخبر إلى
غياث الدين فقبض على بعضهم ولحق الآخرون بجلال الدين فجاؤا به إلى المخيم قمال إليه أصحاب غياث
الدين وعساكره واستولى على مخيمه وذخائره وأمه ولحق غياث الدين بقلعة سلوقان وعاتب جلال الدين أمه
في فراره فاستدعته وأصلحت بينهما ووقف غياث الدين موقف الخدمة لاخيه السلطان جلال الدين وجاء
المتغلبون بخراسان والعراق واذعنوا إلى الطاعة وكانوا من قبل مستبدين على غياث الدين فاختبر
السلطان طاعتهم وعمل فيها على شاكلتها والله أعلم ( استيلاء ابن آبنايخ على نسا )
|123|
كان نصرة الدين بن محمد قد استولى على نسا بعد ابن عمه اختيار الدين كما مر واستناب في أموره محمد بن
أحمد النسبائى المنشى صاحب التاريخ المعتمد عليه في نقل أخبار خوارزم شاه وبنيه فأقام فيها تسع
عشرة سنة مستندا على غياث الدين ثم انتقض عليه و قطع الخطبة له فسرح إليه غياث الدين العساكر مع طوطى
بن آبنايخ وأنجده بارسلان وكاتب المتغلبين بمساعدته فراجع نصرة الدين محمد بن حمزة نفسه وبعث نائبه
محمد بن أحمد المنشى إلى غياث الدين بمال صالحه عليه فبلغه الخبر في طريقه بوصول جلال الدين
واستيلائه على غياث الدين فأقام باصبهان ينتظر صلاح السابلة وزوال الثلج ثم سار إلى همذان فوجد
السلطان غائبا في غزو الاتابك بقطابستى وكان من خبره أنه صهر إلى غياث الدين على أخته كما قدمنا
فهرب بعد خلعه إلى اذربيجان واتفق هو والاتابك سعد وسار اليهما جلال الدين فخالفه إلى همذان وسار
إلى جلال الدين وكبسه هنالك فأخذه ثم أمنه وعاد إلى مخيمه ولقيه وافد نصرة الدين على بلاد نسا وما
يتاخمها وبعث إلى ابن آبنايخ بالافراج عن نسا ثم بلغ الخبر بعد يومين بهلاك نصرة الدين واستيلاء ابن
آبنايخ على نسا ( مسير السلطان جلال الدين إلى خوزستان ونواحى بغداد ) ولما استولى السلطان جلال
الدين على أخيه غياث الدين واستقامت أموره سار إلى خوزستان شاتيا وحاصر قاعدتها وبها مظفر الدين
وجه السبع مولى الخليفة الناصر وانتهت سراياه في الجهات إلى بادرايا إلى البصرة فأوقع بهم تلكين
نائب البصرة وجاءت عساكر الناصر مع مولاه جلال الدين فشتمر وخاموا عن اللقاء وأوفد ضياء الملك علاء
الدين محمد بن مودود السوى العارض على الخليفة ببغداد عاتبا وكان في مقدمته جهان بهلوان فلقى في
طريقه جمعا من العرب وعساكر الخليفة فرجع وأوقع بهم ورجعوا إلى بغداد وجئ بأسرى منهم إلى السلطان
فأطلقهم واستعد أهل بغداد للحصار وسار السلطان إلى يعقوبا على سبع فراسخ من بغداد ثم إلى
دقوقافملكها عنوة وخربها وقاتلت بعوثه عسكر تكريت وترددت الرسل بينه وبين مظفر الدين صاحب اربل حتى
اصطلحوا واضطربت البلد بسبب ذلك وأفسد العرب السابلة وأقام ضياء الملك ببغداد إلى أن ملك السلطان
مراغة والله تعالى أعلم ( أولية الوزير شرف الدين ) هذا الوزير هو فخر الدين علي بن القاسم خواجة جهان
ويلقب شرف الملك أصله من وكان أول أمره ينوب عن صاحب الديوان بها وكان نجيب الدين
|124|
الشهرستاني وزير السلطان وابنه بهاء الملك وزير الجند وفخر الدين هذا يخدمه بها ثم تمكن من منصب
الاسعاء وطمح إلى مغالبة نجيب الدين على الوزارة وسعى عند السلطان بأنه تناول من جبايتها مائنى ألف
دينار فسامحه بها السلطان ولم يعرض له ثم سعى بفخر الدين ثانية فولى وزارة الجند وأقام بها أربع
سنين حتى عبر السلطان إلى بخارى فكثرت به الشكايات فأمر بالقبض عليه فاختفى ولحق بالطالقان إلى أن
اتصل بجلال الدين حين كان بغزنة بعد مهلك ابنه فرتبه في الحجابة إلى أن أجاز بحر السند وكان وزيره
شهاب الدين الهروي فقتله قباجة ملك الهند كما مر واستوزر جلال الدين مكانة فخر الدين هذا ولقبه شرف
الملك ورفع رتبته على الوزراء وموقفه وسائر آدابه وأحواله ( عود التتر إلى الرى وهمذان وبلاد الجبل )
وبعد رجوع التتر المغربة من اذربيجان وبلاد قفجاق وسروان كما قدمناه وخراسان يومئذ فوضى ليس بها
ولاة الا متغلبون من بعض أهلها بعد الخراب الاول والنهب فعمروها فبعث جنكزخان عسكرا آخر من التتر
إليها فنهبوها ثانيا وخربوها وفعلوا في ساوة وقاشان وقم مثل ذلك ولم يكن التتر أولا أصابوا منها ثم
ساروا إلى همذان فاجفل أهلها وأوسعوها نهبا وتخريبا وساروا في اتباع أهلها إلى أذربيجان وكبسوهمفي

/ 1648