بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
ابن هرمز فتعجب من صنيعه، و كتب اليه: اناستخلف من شئت، و اقبل الى.قال: و كان للمروزان ابنان: أحدهما تعجبهالعربية، و يروى الشعر، يقال له خرخسره، والآخر اسوار يتكلم بالفارسيه، و يتدهقن،فاستخلف المروزان ابنه خرخسره- و كان أحبولده اليه- على اليمن، و سار حتى إذا كان فيبعض بلاد العرب هلك، فوضع في تابوت، و حملحتى قدم به على كسرى، فامر بذلك التابوتفوضع في خزانته، و كتب عليه في هذاالتابوت:فلان الذى صنع كذا و كذا، قصته في الجبلينثم بلغ كسرى تعرب خرخسره و روايته الشعر، وتادبه بأدب العرب، فعزله، و ولى باذان، وهو آخر من قدم اليمن من ولاه العجم.و كان كسرى قد طغى لكثرة ما قد جمع منالأموال و انواع الجوهر و الأمتعة والكراع و افتتح من بلاد العدو، و ساعده منالأمور، و رزق من مؤاتاته، و بطر، و شرهشرها فاسدا، و حسد الناس على ما في ايديهممن الأموال، فولى جبايه البقايا علجا مناهل قريه تدعى خندق من طسوج بهرسير، يقالله: فرخزاذ بن سمى، فسام الناس سوء العذاب،و ظلمهم و اعتدى عليهم، و غصبهم أموالهم فيغير حله، بسبب بقايا الخراج، و استفسدهمبذلك، و ضيق عليهم المعاش، و بغض اليهمكسرى و ملكه.و حدثت عن هشام بن محمد، انه قال: كانابرويز كسرى هذا قد جمع من الأموال ما لميجمع احد من الملوك، و بلغت خيلهالقسطنطينية و إفريقية، و كان يشتوبالمدائن، و يتصيف ما بينها و بين همذان، وكان يقال: انه كانت له اثنتا عشره الفامراه و جاريه، و الف فيل الا واحدا، وخمسون الف دابه بين فرس و برذون و بغل، وكان ارغب الناس في الجوهر و الأواني و غيرذلك.و اما غير هشام فانه قال: كان له في قصرهثلاثة آلاف امراه يطؤهن،