تاریخ الأمم والملوک جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ الأمم والملوک - جلد 2

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

بلادنا الأربع ما كان أهلها فيه منالبوائق و المغار، امرنا باجتباء بقاياالسنين، و ما انتهب من بيوت أموالنا من ذهبو فضه، و من خزائننا من جوهر او نحاس، و ردذلك كله الى موضعه، حتى إذا كان في آخر سنهثلاثين من ملكنا امرنا بنقش سكك حديثه،يضرب عليها الورق، فوجد في بيوت أموالناسوى ما امرنا بعزله من الأموال لارزاقجندنا، و الأموال التي أحصيت لنا قبل ذلكمن الورق أربعمائة الف بدره، يكون ما فيهاالف الف الف مثقال و ستمائه الف الف مثقال،و ذلك سوى ما زادنا الله الى تلك الأموال،مما أفاء الله بمنه و طوله علينا من اموالملوك الروم، في سفن اقبلت بها إليناالريح، فسميناها في‏ء الرياح، و لم تزلأموالنا من سنه ثلاثين من ملكنا الى سنهثمان و ثلاثين من ملكنا، التي هي هذه السنهتزداد كثره و وفورا، و بلادنا عماره، ورعيتنا أمنا و طمأنينة، و ثغورنا وأطرافنا مناعه و حصانه، و قد بلغنا انكهممت- لرذوله مروءتك- ان تبذر هذه الأموالو تتويها، عن راى الاشرار العتاةالمستوجبين للقتل.

و نحن نعلمك ان هذه الكنوز و الأموال لمتجمع الا بعد المخاطره بالنفوس، و بعد كد وعناء شديد، لندفع بها العدو المكتنفينلبلاد هذه المملكة، المتقلبين الى غلبتهمعلى ما في ايديهم و انما يقدر على كف أولئكالعدو في الأزمان و الدهور كلها، بعد عونالله بالأموال و الجنود، و لن تقوى الجنودالا بالأموال، و لا ينتفع بالأموال الاعلى كثرتها و وفورها، فلا تهمن بتفرقه هذهالأموال، و لا تجسرن عليها، فإنها كهفلملكك و بلادك، و قوه لك على عدوك.

ثم انصرف اسفاذ جشنس الى شيرويه فقص عليهما قال له كسرى، و لم يسقط منه حرفا، و انعظماء الفرس عادوا فقالوا لشيرويه: انه لايستقيم ان يكون لنا ملكان، فاما ان تامربقتل كسرى، و نحن خولك، المانحوك الطاعة،و اما ان نخلعك و نعطيه الطاعة فهدت شيرويههذه المقاله و كسرته، و امر بقتل كسرى،فانتدب لقتله رجال كان وترهم كسرى، فكلماأتاه‏

/ 654