بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
الرجل منهم شتمه كسرى و زبره فلم يقدم علىقتله احد، حتى أتاه شاب يقال له مهر هرمزبن مردان شاه ليقتله، و كان مردان شاهفاذوسبانا لكسرى على ناحيه نيمروذ، و كانمن اطوع الناس لكسرى و انصحهم له، و انكسرى سال قبل ان يخلع بنحو من سنتين منجميهو عافته عن عاقبه امره، و اخبروه ان منيتهآتيه من قبل نيمروذ فاتهم مردان شاه، وتخوف ناحيته لعظم قدره، و انه لم يكن فيتلك الناحية من يعدله في القوه و القدره.فكتب اليه ان يعجل القدوم عليه، حتى إذاقدم عليه اجال الرأي في طلب عله يقتله بها،فلم يجد عليه عثره، و تذمم من قتله لما علممن طاعته اياه، و نصيحته له، و تحريهمرضاته فراى ان يستبقيه، و يأمر بقطعيمينه، و يعوضه منها اموالا عظيمه يجود لهبها، فبغى عليه من العلل ما قطع يمينه، وانما كانت تقطع الأيدي و الارجل و تقطعالأعناق في رحبه الملك.و ان كسرى ارسل يوم امر بقطع يده عيناليأتيه بخبر ما يسمع من مردان شاه و ممنبحضرته من النظارة، و ان مردان شاه لماقطعت يمينه قبض عليها بشماله، فقبلها ووضعها في حجره، و جعل يندبها بدمع له دار ويقول:وا سمحتاه! وا راميتاه! وا كاتبتاه! واضاربتاه! وا لاعبتاه! وا كريمتاه! فانصرفالى كسرى الرجل الذى كان وجهه عينا عليه،فاخبره بما راى و سمع منه، فرق له كسرى، وندم على اتيانه في امره ما اتى، فأرسل اليهمع رجل من العظماء يعلمه ندامته على ما كانمنه، و انه لن يسأله شيئا يجد السبيل الىبذله له الا اجابه اليه، و اسعفه به.فأرسل الى كسرى مع ذلك الرسول يدعو له، ويقول: انى لم أزل اعرف تفضلك على ايهاالملك، و اشكره لك، و قد تيقنت ان الذىاتيت الى مع كراهتك اياه، انما كان سببهالقضاء، و لكنى سائلك امرا فأعطني منالايمان على اسعافك إياي به ما اطماناليه، و لياتنى بيقين حلفك على ذلك رجل منالنساك، فافرشك اياه و ابثه لك