بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
فانصرف رسول كسرى الى كسرى بهذه الرسالة،فسارع الى ما ساله مردان شاه، و حلفبالايمان المغلظة ليجيبنه الى ما هوسائله، ما لم تكن مسألته امرا يوهن ملكه وارسل اليه بهذه الرسالة مع رئيسالمزمزمين، فأرسل اليه مردان شاه يسأله انيأمر بضرب عنقه ليمتحى بذلك العار الذىلزمه، فامر كسرى فضربت عنقه كراهة منهللحنث، زعم.و ان كسرى سال مهر هرمز بن مردان شاه، حيندخل عليه عن اسمه، و عن اسم ابيه و مرتبتهفاخبره انه مهر هرمز بن مردان شاه،فاذوسبان نيمروذ، فقال كسرى: أنت ابن رجلشريف كثير الغناء، قد كافاناه على طاعتهإيانا، و نصيحته لنا، و غنائه عنا بغير ماكان يستحقه، فشأنك و ما امرت به فضرب مهرهرمز على حبل عاتقه بطبرزين كان بيدهضربات فلم يحك فيه، ففتش كسرى فوجد قد شدفي عضده خرزه لا يحيك السيف في كل منتعلقها فنزعت من عضده، ثم ضربه بعد ذلك مهرهرمز ضربه فهلك منها.و بلغ شيرويه فخرق جيبه و بكى منتحبا، وامر بحمل جثته الى الناووس فحملت، و شيعهاالعظماء و افناء الناس.و امر فقتل قاتل كسرى، و كان ملكه ثمانيا وثلاثين سنه، و كان قتله ماه آذر روز ماه وقتل شيرويه سبعه عشر أخا له ذوى ادب وشجاعة و مروءة، بمشوره وزيره فيروز، وتحريض ابن ليزدين- والى عشور الافاق كانلكسرى، يقال له شمطا- اياه على قتلهم،فابتلى بالأسقام و لم يلتذ بشيء من لذاتالدنيا، و كان هلاكه بدسكره الملك، و كانمشئوما على آل ساسان، فلما قتل اخوته جزعجزعا شديدا و يقال: انه لما كان اليومالثانى من اليوم الذى قتلهم فيه، دخلتعليه بوران و آزرميدخت أختاه فاسمعتاه واغلظتا له، و قالتا: حملك الحرص على ملك لايتم، على قتل ابيك و جميع اخوتك، و ارتكبتالمحارم! فلما سمع ذلك منهما بكى بكاءشديدا، و رمى بالتاج عن راسه، و لم يزلايامه كلها مهموما مدنفا و يقال: انه ابادمن قدر عليه من اهل بيته، و ان الطاعون فشافي ايامه حتى هلك الفرس الا قليلا منهم وكان ملكه ثمانية اشهر