و لحيته لئلا يتشاغل بهما، و جاده التعليمثم اتى به سابور و قد نفذ و مهر، فقلدهاحصاء النفقة على المدينة و اثبات حسابها،و كور الناحية و سماها بهازنديو سابور، وتاويل ذلك: خير من أنطاكية، و مدينه سابور-و هي التي تسمى جندى سابور، و اهل الاهوازيسمونها بيل باسم القيم كان على بنائها ولما حضر سابور الموت ملك ابنه هرمز و عهداليه عهدا امره بالعمل به.
و اختلف في سنى ملكه، فقال: بعضهم كان ذلكثلاثين سنه و خمسه عشر يوما و قال آخرون:كان ملكه احدى و ثلاثين سنه و سته اشهر وتسعه عشر يوما
ذكر ملك هرمز بن سابور
ثم قام بالملك بعد سابور بن أردشير بنبابك ابنه هرمز و كان يلقب بالجرىء، وكان يشبه في جسمه و خلقه و صورته باردشير،غير لاحق به في رايه و تدبيره، الا انه كانمن البطش و الجرأة و عظم الخلق على امرعظيم.
و كانت أمه- فيما قيل- من بنات مهرك، الملكالذى قتله أردشير باردشير خره و ذلك انالمنجمين كانوا أخبروا أردشير انه يكون مننسله من يملك فتتبع أردشير نسله فقتلهم، وأفلتت أم هرمز و كانت ذات عقل و جمال و كمالو شده خلق، فوقعت الى البادية، و أوت الىبعض الرعاء.
و ان سابور خرج يوما متصيدا، فأمعن في طلبالصيد، و اشتد به العطش، فارتفعت لهالاخبيه التي كانت أم هرمز أوت إليها،فقصدها فوجد الرعاء غيبا، فطلب الماء،فناولته المرأة، فعاين منها جمالا فائقا،و قواما عجيبا، و وجها عتيقا ثم لم يلبث انحضر الرعاء، فسألهم سابور عنها، فنسبهابعضهم اليه، فسأله ان يزوجها منه، فساعفه،فصار بها الى منازله، و امر بها فنظفت وكسيت و حليت، و أرادها على نفسها، فكان إذاخلا بها و التمس منها ما يلتمس الرجل منالمرأة امتنعت و قهرته عند المجاذبه قهراينكره.
و تعجب من قوتها، فلما تطاول ذلك من امرهاانكره، ففحص عن امرها