بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
سنه 3انتهينا الى ما انتهى اليه المسلمون،فخرج رسول الله (ص)، حتى انتهى الى حمراءالأسد، و هي من المدينة على ثمانية اميال،فأقام بها ثلاثا: الاثنين، و الثلاثاء، والأربعاء، ثم رجع الى المدينة.و قد مر به- فيما حدثنا ابن حميد، قال:حدثنا سلمه، عن ابن إسحاق، عن عبد الله بنابى بكر بن محمد بن عمرو بن حزم- معبدالخزاعي، و كانت خزاعة مسلمهم و مشركهمعيبه رسول الله (ص) بتهامه، صفقتهم معه، لايخفون عليه شيئا كان بها- و معبد يومئذمشرك- فقال: يا محمد، اما و الله لقد عزعلينا ما اصابك في أصحابك، و لوددنا انالله كان أعفاك فيهم! ثم خرج من عند رسولالله (ص) بحمراء الأسد، حتى لقى أبا سفيانبن حرب و من معه بالروحاء، و قد اجمعواالرجعة الى رسول الله (ص) و اصحابه، وقالوا:أصبنا حد اصحابه و قادتهم و اشرافهم، ثمرجعنا قبل ان نستأصلهم، لنكرن على بقيتهم،فلنفرغن منهم فلما راى ابو سفيان معبدا،قال:ما وراءك يا معبد؟ قال: محمد قد خرج فياصحابه يطلبكم في جمع لم أر مثله قط،يتحرقون عليكم تحرقا، قد اجتمع معه من كانتخلف عنه في يومكم، و ندموا على ما صنعوا،فيهم من الحنق عليكم شيء لم أر مثله قطقال: ويلك ما تقول! قال: و الله ما أراكترتحل حتى ترى نواصي الخيل قال: فو اللهلقد اجمعنا الكره عليهم لنستاصل بقيتهم،قال:فانى انهاك عن ذلك، فو الله لقد حملني مارايت على ان قلت فيه أبياتا من شعر، قال: وما ذا قلت؟ قال: قلت:
كادت تهد من الأصوات راحلتى إذ سالتالارض بالجرد الابابيل
إذ سالتالارض بالجرد الابابيل إذ سالتالارض بالجرد الابابيل