سنه 4
فجلسوا جميعا، فجمعهم رسول الله (ص)بالسلام، فسلم عليهم.
قال ابو جعفر: و قد اختلفت الرواية في صفهصلاه رسول الله (ص) هذه الصلاة ببطن نخلاختلافا متفاوتا، كرهت ذكره في هذا الموضعخشيه اطاله الكتاب، و ساذكره ان شاء اللهفي كتابنا المسمى بسيط القول في احكامشرائع الاسلام في كتاب صلاه الخوف منه و قدحدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا معاذ بنهشام، قال: حدثنى ابى، عن قتادة، عن سليماناليشكري، انه سال جابر بن عبد الله عناقصار الصلاة: اى يوم انزل، او في اى يومهو؟ فقال جابر: انطلقنا نتلقى عير قريشآتيه من الشام، حتى إذا كنا بنخل جاء رجلمن القوم الى رسول الله (ص)، فقال: يا محمد،قال: نعم، قال: هل تخافنى؟ قال: لا، قال: فمنيمنعك منى؟ قال: الله يمنعني منك، قال: فسلالسيف ثم تهدده و اوعده ثم نادى بالرحيل وأخذ السلاح.
ثم نودى بالصلاة، فصلى نبى الله (ص) بطائفةمن القوم، و طائفه اخرى تحرسهم، فصلىبالذين يلونه ركعتين، ثم تأخر الذين يلونهعلى اعقابهم، فقاموا في مصاف اصحابهم، ثمجاء الآخرون فصلى بهم ركعتين، و الآخرونيحرسونهم ثم سلم، فكانت للنبي (ص) اربعركعات، و للقوم ركعتين ركعتين، فيومئذانزل الله عز و جل في اقصار الصلاة، و امرالمؤمنون بأخذ السلاح.
حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، قال:حدثنى محمد بن إسحاق، عن عمرو بن عبيد، عنالحسن البصرى، عن جابر بن عبد اللهالأنصاري، ان رجلا من بنى محارب يقال لهفلان بن الحارث، قال لقومه من غطفان ومحارب: الا اقتل لكم محمدا؟ قالوا: نعم، وكيف تقتله؟ قال:
افتك به، فاقبل الى رسول الله (ص) و هوجالس، و سيف