قال ابو جعفر: و خرج رسول الله (ص) في جمادىالاولى على راس سته اشهر من فتح بنى قريظةالى بنى لحيان، يطلب باصحاب الرجيع، خبيببن عدى و اصحابه، و اظهر انه يريد الشامليصيب من القوم غره فخرج من المدينة، فسلكعلى غراب جبل بناحيه المدينة على طريقهالى الشام ثم على مخيض، ثم على البتراء، ثمصفق ذات اليسار، ثم على يين، ثم على صخيراتاليمام، ثم استقام به الطريق على المحجةمن طريق مكة، فاغذ السير سريعا، حتى نزلعلى غران، و هي منازل بنى لحيان- و غران وادبين أمج و عسفان- الى بلد يقال له سايه،فوجدهم قد حذروا و تمنعوا في رءوس الجبال،فلما نزلها رسول الله (ص) و اخطاه من غرتهمما اراد، قال: لو انا هبطنا عسفان لراى اهلمكة انا قد جئنا مكة فخرج في مائتي راكب مناصحابه حتى نزل عسفان، ثم بعث فارسين مناصحابه، حتى بلغا كراع الغميم، ثم كرا وراح قافلا.حدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، قال:حدثنى ابن إسحاق.- قال: و الحديث في غزوه بنى لحيان- عن عاصمبن عمر بن قتادة و عبد الله بن ابى بكر، عنعبيد الله بن كعب.قال ابن إسحاق: ثم قدم رسول الله (ص)المدينة، فلم يقم الا ليالي قلائل حتىاغار عيينه بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزارىفي خيل لغطفان على لقاح رسول الله (ص)بالغابة، و فيها رجل من بنى غفار و امراته،فقتلوا الرجل و احتملوا المرأة فياللقاح