تاریخ الأمم والملوک جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ الأمم والملوک - جلد 2

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

و نسائه و أمواله لا يستطيع الامتناعمنهم، و حملوا قباذ على تزيين ذلك و توعدوهبخلعه، فلم يلبثوا الا قليلا حتى صاروا لايعرف الرجل منهم ولده، و لا المولود أباه،و لا يملك الرجل شيئا مما يتسع به و صيرواقباذ في مكان لا يصل اليه احد سواهم، وجعلوا أخا له يقال له جاماسب مكانه، وقالوا لقباذ: انك قد اثمت فيما عملت بهفيما مضى، و ليس يطهرك من ذلك الا اباحهنسائك، و ارادوه على ان يدفع اليهم نفسهفيذبحوه و يجعلوه قربانا للنار، فلما راىذلك زرمهر بن سوخرا خرج بمن شايعه منالاشراف باذلا نفسه، فقتل من المزدكيةناسا كثيرا، و اعاد قباذ الى ملكه، و طرحأخاه جاماسب ثم لم يزل المزدكية بعد ذلكانما يحرشون قباذ على زرمهر حتى قتله، و لميزل قباذ من خيار ملوكهم حتى حمله مزدك علىما حمله عليه، فانتشرت الاطراف و فسدتالثغور.

و ذكر بعض اهل العلم باخبار الفرس انالعظماء من الفرس هم حبسوا قباذ حين اتبعمزدك و شايعه على ما دعاه اليه من امره، وملكوا مكانه أخاه جاماسب بن فيروز و انأختا لقباذ أتت الحبس الذى كان فيه قباذمحبوسا، فحاولت الدخول عليه، فمنعها اياهالرجل الموكل كان بالحبس و من فيه، و طمعالرجل ان يفضحها بذلك السبب، و القى إليهاطمعه فيها، و اخبرته انها غير مخالفته فيشي‏ء مما يهوى منها، فاذن لها فدخلت السجنفاقامت عند قباذ يوما و امرت فلف قباذ فيبساط من البسط التي كانت معه في الحبس، وحمل على غلام من غلمانه قوى ضابط، و اخرجمن الحبس فلما مر الغلام بوالى الحبس سالهعما كان حامله فافحم، و اتبعته اخت قباذفاخبرته انه فراش كانت افترشته في عراكها،و انها انما خرجت لتتطهر و تنصرف، فصدقهاالرجل و لم يمس البساط، و لم يدن منهاستقذارا له، و خلى عن الغلام الحامللقباذ، فمضى بقباذ و مضت على اثره.

و هرب قباذ فلحق بأرض الهياطلة ليستمدملكها و يستجيشه فيحارب‏

/ 654