الجوهر و الطيب و السبى، ثم انصرفوا جميعاالى بلادهم، و سار تبع حتى قدم مكة، فنزلبالشعب من المطابخ، و كانت وفاه تبعباليمن، فلم يخرج احد من ملوك اليمن بعدهعنها غازيا الى شيء من البلاد، و كانملكه مائه و احدى و عشرين سنه.
قال: و يقال انه كان دخل في دين اليهودللاحبار الذين كانوا خرجوا من يثرب مع تبعالى مكة عده كثيره.
قال: و يقولون: ان علم كعب الاحبار كان منبقية ما اورثت تلك الاحبار، و كان كعبالاحبار رجلا من حمير.
و اما ابن إسحاق فانه ذكر ان الذى سار الىالمشرق من التبابعه تبع الآخر، و انه تبعتبان اسعد ابو كرب بن ملكيكرب بن زيد بنعمرو ذي الاذعار، و هو ابو حسان، حدثنابذلك ابن حميد، قال: حدثنا سلمه، عنه.
ذكر ملك كسرى انوشروان
ثم ملك كسرى انوشروان بن قباذ بن فيروز بنيزدجرد بن بهرام جور فلما ملك كتب الىاربعه فاذوسبانين- كان كل واحد منهم علىناحيه من نواحي بلاد فارس و من قبلهم- كتبانسخه كتابه منها الى فاذوسبان اذربيجان:بسم الله الرحمن الرحيم من الملك كسرى بنقباذ الى وارى ابن النخيرجان فاذوسباناذربيجان و أرمينية و حيزها، و دنباوند وطبرستان و حيزها، و من قبله: سلام، فاناحرى ما استوحش له الناس فقد من تخوفوا فيفقدهم اياه زوال النعم و وقوع الفتن، وحلول المكاره بالأفضل فالأفضل منهم، فينفسه او حشمه او ماله او كريمه، و انا لانعلم