سنه 16
سلمان قرين سعد الى جانبه يسايره فيالماء، و قال سعد: ذلك تقدير العزيزالعليم، و الماء يطمو بهم، و ما يزال فرسيستوى قائما إذا أعيا ينشز له تلعهفيستريح عليها، كأنه على الارض، فلم يكنبالمدائن امر اعجب من ذلك، و ذلك يومالماء، و كان يدعى يوم الجراثيم.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد والمهلب و طلحه و عمرو و سعيد، قالوا: كانيوم ركوب دجلة يدعى يوم الجراثيم، لا يعيااحد الا انشزت له جرثومة يريح عليها كتبالى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن اسماعيل بنابى خالد، عن قيس بن ابى حازم، قال: خضنادجلة و هي تطفح، فلما كنا في أكثرها ماء لميزل فارس واقف ما يبلغ الماء حزامه.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عنالاعمش، عن حبيب بن صهبان ابى مالك، قال:لما دخل سعد المدينة الدنيا، و قطع القومالجسر، و ضموا السفن، قال المسلمون: ماتنتظرون بهذه النطفه! فاقتحم رجل، فخاضالناس فما غرق منهم انسان و لا ذهب لهممتاع، غير ان رجلا من المسلمين فقد قدحا لهانقطعت علاقته، فرايته يطفح على الماء.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد والمهلب و طلحه، قالوا: و ما زالت حماه اهلفارس يقاتلون على الفراض حتى أتاهم آتفقال: علام تقتلون انفسكم! فو الله ما فيالمدائن احد.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد وطلحه و المهلب و عمرو و سعيد، قالوا: لماراى المشركون المسلمين و ما يهمون بهبعثوا من يمنعهم من العبور، و تحملوافخرجوا هرابا، و قد اخرج يزدجرد- قبل ذلك وبعد ما فتحت بهرسير عياله الى حلوان، فخرجيزدجرد بعد حتى ينزل حلوان، فلحق بعياله،و خلف مهران الرازى و النخيرجان- و كان علىبيت المال- بالنهروان، و خرجوا معهم بماقدروا عليه من حر متاعهم