سنه 16
الإيوان مصلى، و ان فيه لتماثيل جص فماحركها.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد وطلحه و المهلب، و شاركهم سماك الهجيمي،قالوا: و قد كان الملك سرب عياله حين أخذتبهرسير الى حلوان، فلما ركب المسلمونالماء خرجوا هرابا، و خيلهم على الشاطئيمنعون المسلمين و خيلهم من العبور،فاقتتلوا هم و المسلمون قتالا شديدا، حتىناداهم مناد: علام تقتلون انفسكم! فو اللهما في المدائن من احد فانهزموا و اقتحمتهاالخيول عليهم، و عبر سعد في بقية الجيش.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد وطلحه و المهلب، قالوا: ادرك اوائلالمسلمين أخريات اهل فارس، فأدرك رجل منالمسلمين يدعى ثقيفا احد بنى عدى ابنشريف، رجلا من اهل فارس، معترضا على طريقمن طرقها يحمى ادبار اصحابه، فضرب فرسهعلى الاقدام عليه، فاحجم و لم يقدم، ثمضربه للهرب فتقاعس حتى لحقه المسلم، فضربعنقه و سلبه كتب الى السرى، عن شعيب، عنسيف، عن عطية و عمرو و دثار ابى عمر، قالوا:كان فارس من فرسان العجم في المدائن يومئذمما يلى جازر، فقيل له: قد دخلت العرب و هرباهل فارس، فلم يلتفت الى قولهم، و كانواثقا بنفسه، و مضى حتى دخل بيت اعلاج له،و هم ينقلون ثيابا لهم، قال: ما لكم؟ قالوا:أخرجتنا الزنابير، و غلبتنا على بيوتنا،فدعا بجلاهق و بطين، فجعل يرميهن حتىالزقهن بالحيطان، فافناهن و انتهى اليهالفزع، فقام و امر علجا فاسرج له، فانقطعحزامه، فشده على عجل، و ركب، ثم خرج فوقف ومر به رجل فطعنه، و هو يقول:
خذها و انا ابن المخارق! فقتله ثم مضى مايلتفت اليه.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن سعيدبن المرزبان بمثله، و إذا هو ابن المخارقبن شهاب.
قالوا: و ادرك رجل من المسلمين رجلا منهممعه عصابه يتلاومون،