سنه 21
على اجله، فقتله على الثنية بعد ما امتنع،و قال المسلمون: ان لله جنودا من عسل، واستاقوا العسل و ما خالطه من سائرالاحمال، فاقبل بها، و سميت الثنية بذلكثنية العسل، و ان الفيرزان لما غشيهالقعقاع نزل فتوقل في الجبل إذ لم يجدمساغا، و توقل القعقاع في اثره حتى اخذه، ومضى الفلال حتى انتهوا الى مدينه همذان والخيل في آثارهم، فدخلوها، فنزل المسلمونعليهم، و حووا ما حولها، فلما راى ذلك خسروشنوم استامنهم، و قبل منهم على ان يضمن لهمهمذان و دستبى، و الا يؤتى المسلمون منهم،فاجابوهم الى ذلك و آمنوهم، و امن الناس، واقبل كل من كان هرب، و دخل المسلمون بعدهزيمه المشركين يوم نهاوند مدينه نهاوند واحتووا ما فيها و ما حولها، و جمعواالاسلاب و الرثاث الى صاحب الاقباض السائببن الأقرع فبيناهم كذلك على حالهم و فيعسكرهم يتوقعون ما يأتيهم من إخوانهمبهمذان، اقبل الهربذ صاحب بيت النار علىأمان، فابلغ حذيفة، فقال:
ا تؤمننى على ان اخبرك بما اعلم؟ قال: نعم،قال: ان النخيرجان وضع عندي ذخيره لكسرى،فانا أخرجها لك على امانى و أمان من شئت،فاعطاه ذلك، فاخرج له ذخيره كسرى، جوهراكان ا عده لنوائب الزمان، فنظروا في ذلك،فاجمع راى المسلمين على رفعه الى عمر،فجعلوه له، فاخروه حتى فرغوا فبعثوا به معما يرفع من الاخماس، و قسم حذيفة بن اليمانبين الناس غنائمهم، فكان سهم الفارس يومنهاوند سته آلاف، و سهم الراجل الفين، و قدنفل حذيفة من الاخماس من شاء من اهل البلاءيوم نهاوند، و رفع ما بقي من الاخماس الىالسائب بن الأقرع، فقبض السائب الاخماس،فخرج بها الى عمر و بذخيرة كسرى و اقامحذيفة بعد الكتاب بفتح نهاوند بنهاوندينتظر جواب عمر و امره، و كان رسوله بالفتحطريف بن سهم، أخو بنى ربيعه ابن مالك.
فلما بلغ الخبر اهل الماهين بان همذان قدأخذت، و نزلها نعيم ابن مقرن و القعقاع بنعمرو اقتدوا بخسروشنوم، فراسلوا حذيفة،