سنه 21
قال: البشرى و الفتح، قال: ما فعل النعمان؟قال: زلق فرسه في دماء القوم، فصرعفاستشهد، فانطلق راجعا و السائب يسايره، وسال عن عدد من قتل من المسلمين، فاخبرهبعدد قليل، و ان النعمان أول من استشهد يومفتح الفتوح- و كذلك كان يسميه اهل الكوفه والمسلمون- فلما دخل المسجد حطت الاحمالفوضعت في المسجد، و امر نفرا من اصحابه-منهم عبد الرحمن بن عوف و عبد الله بن ارقم-بالمبيت فيه، و دخل منزله، و اتبعه السائببن الأقرع بذينك السفطين، و اخبره خبرهماو خبر الناس، فقال:
يا بن مليكه، و الله ما دروا هذا، و لا أنتمعهم! فالنجاء النجاء، عودك على بدئك حتىتأتي حذيفة فيقسمهما على من أفاءهما اللهعليه، فاقبل راجعا بقبل حتى انتهى الىحذيفة بماه، فاقامهما فباعهما، فأصاباربعه آلاف الف.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمدبن قيس الأسدي، ان رجلا يقال له جعفر بنراشد، قال لطليحه و هم مقيمون على نهاوند:لقد أخذتنا خله، فهل بقي من اعاجيبك شيءتنفعنا به؟ فقال:
كما أنتم حتى انظر، فاخذ كساء فتقنع بهغير كثير، ثم قال: البيان البيان، غنمالدهقان، في بستان، مكان أرونان فدخلواالبستان فوجدوا الغنم مسمنه.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن ابىمعبد العبسى و عروه ابن الوليد، عمن حدثهممن قومهم، قال: بينما نحن محاصرو اهلنهاوند خرجوا علينا ذات يوم، فقاتلونا فلمنلبثهم ان هزمهم الله، فتبع سماك بن عبيدالعبسى- رجلا منهم- معه نفر ثمانية علىافراس لهم فبارزهم، فلم يبرز له احد الاقتله، حتى اتى عليهم ثم حمل على الذى كانوامعه، فاسره و أخذ سلاحه، و دعا له رجلااسمه عبد، فوكله به، فقال: اذهبوا بي الىاميركم حتى اصالحه على هذه الارض، و أؤدياليه الجزية، و سلني أنت عن اسارك ما شئت،و قد مننت على إذ لم تقتلني، و انما اناعبدك الان، و ان أدخلتني على الملك، واصلحت ما بيني و بينه وجدت لي شكرا، و كنت