سنه 21
لي أخا فخلى سبيله و آمنه، و قال: من أنت؟قال: انا دينار- و البيت منهم يومئذ في آلقارن- فاتى به حذيفة، فحدثه دينار عن نجدهسماك و ما قتل و نظره للمسلمين، فصالحه علىالخراج، فنسبت اليه ماه، و كان يواصلسماكا و يهدى له، و يوافى الكوفه كلما كانعمله الى عامل الكوفه، فقدم الكوفه فياماره معاويه، فقام في الناس بالكوفه،فقال: يا معشر اهل الكوفه، أنتم أول مامررتم بنا كنتم خيار الناس، فعمرتم بذلكزمان عمر و عثمان، ثم تغيرتم و فشت فيكمخصال اربع: بخل، و خب، و غدر، و ضيق، و لميكن فيكم واحده منهن، فرمقتكم، فإذا ذلكفي مولديكم، فعلمت من اين اتيتم، فإذاالخب من قبل النبط، و البخل من قبل فارس، والغدر من قبل خراسان، و الضيق من قبلالاهواز.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن عمروبن محمد، عن الشعبى، قال: لما قدم بسبينهاوند الى المدينة، جعل ابو لؤلؤه فيروزغلام المغيره بن شعبه لا يلقى منهم صغيراالا مسح راسه و بكى و قال:
اكل عمر كبدي- و كان نهاونديا، فاسرتهالروم ايام فارس، و اسره المسلمون بعد،فنسب الى حيث سبى.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن عمروبن محمد، عن الشعبى، قال: قتل في اللهب ممنهوى فيه ثمانون ألفا، و في المعركة ثلاثونألفا مقترين، سوى من قتل في الطلب، و كانالمسلمون ثلاثين ألفا، و افتتحت مدينهنهاوند في أول سنه تسع عشره، لسبع سنين مناماره عمر، لتمام سنه ثمان عشره.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد والمهلب و طلحه في كتاب النعمان بن مقرن وحذيفة لأهل الماهين:
بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما اعطىالنعمان بن مقرن اهل ماه بهراذان،