سنه 21
ابن ورقاء الأسدي و الذين لا يعلمون يرونان أحدهما عبد الله بن بديل ابن ورقاءالخزاعي، لذكر ورقاء، و ظنوا انه نسب الىجده، و كان عبد الله ابن بديل بن ورقاء يومقتل بصفين ابن اربع و عشرين سنه، و هو ايامعمر صبى و لما اتى عمر انبعاث عبد الله،بعث زياد بن حنظله، فلما أتاه انبعاثالجنود و انسياحهم امر عمارا بعد، و قرأقول الله عز و جل: «و نريد ان نمن على الذيناستضعفوا في الارض و نجعلهم ائمه و نجعلهمالوارثين» و قد كان زياد صرف في وسط مناماره سعد الى قضاء الكوفه بعد اعفاءسلمان و عبد الرحمن ابنى ربيعه، ليقضى الىان يقدم عبد الله بن مسعود من حمص، و قد كانعمل لعمر على ما سقى الفرات و دجلة النعمانو سويد ابنا مقرن، فاستعفيا، و قالا: اعفنامن عمل يتغول و يتزين لنا بزينه المومسة.
فاعفاهما، و جعل مكانهما حذيفة بن اسيدالغفاري و جابر بن عمرو المزنى، ثماستعفيا فاعفاهما، و جعل مكانهما حذيفة بناليمان و عثمان بن حنيف، حذيفة على ما سقتدجلة و ما وراءها، و عثمان على ما سقىالفرات من السوادين جميعا، و كتب الى اهلالكوفه: انى بعثت إليكم عمار بن ياسرأميرا، و جعلت عبد الله بن مسعود معلما ووزيرا، و وليت حذيفة بن اليمان ما سقت دجلةو ما وراءها، و وليت عثمان بن حنيف الفراتو ما سقى.
ذكر الخبر عن أصبهان
قالوا: و لما قدم عمار الى الكوفه أميرا، وقدم كتاب عمر الى عبد الله:
ان سر الى أصبهان و زياد على الكوفه، و علىمقدمتك عبد الله بن ورقاء الرياحي، و علىمجنبتيك عبد الله بن ورقاء الأسدي و عصمهبن عبد الله- و هو عصمه بن عبد الله بنعبيده بن سيف بن عبد الحارث- فسار عبد اللهفي الناس حتى قدم على حذيفة، و رجع حذيفةالى عمله، و خرج عبد الله فيمن كان معه و منانصرف معه من جند النعمان من نهاوند نحوجند