سنه 21
ابن عبد الله المزنى، عن معقل بن يسار، انعمر بن الخطاب شاور الهرمزان، فقال: ماترى؟ ابدا بفارس، أم باذربيجان، أمبأصبهان؟ فقال: ان فارس و اذربيجانالجناحان، و أصبهان الراس فان قطعت احدالجناحين قام الجناح الآخر، فان قطعتالراس وقع الجناحان، فابدا بالراس.
فدخل عمر المسجد و النعمان بن مقرن يصلى،فقعد الى جنبه، فلما قضى صلاته، قال: انىاريد ان استعملك، قال: اما جابيا فلا، ولكن غازيا، قال: فأنت غاز فوجهه الىأصبهان، و كتب الى اهل الكوفه ان يمدوه،فأتاها و بينه و بينهم النهر، فأرسل اليهمالمغيره بن شعبه، فأتاهم، فقيل لملكهم- وكان يقال له ذو الحاجبين: ان رسول العربعلى الباب، فشاور اصحابه، فقال: ما ترون؟ اقعد له في بهجه الملك؟ فقالوا: نعم، فقعدعلى سريره، و وضع التاج على راسه، و قعدأبناء الملوك نحو السماطين عليهم القرطه واسوره الذهب و ثياب الديباج ثم اذن له فدخلو معه رمحه و ترسه، فجعل يطعن برمحه بسطهمليتطيروا، و قد أخذ بضبعيه رجلان، فقامبين يديه، فكلمه ملكهم، فقال: انكم يا معشرالعرب أصابكم جوع شديد فخرجتم، فان شئتمأمرناكم و رجعتم الى بلادكم فتكلمالمغيره، فحمد الله، و اثنى عليه، ثم قال:انا معاشر العرب، كنا ناكل الجيف والميته، و يطؤنا الناس و لا نطؤهم، و انالله عز و جل ابتعث منا نبيا، أوسطنا حسبا،و أصدقنا حديثا- فذكر النبي (ص) بما هو اهله-و انه وعدنا أشياء فوجدناها كما قال، و انهوعدنا انا سنظهر عليكم، و نغلب على ماهاهنا و انى ارى عليكم بزه و هيئة ما ارى منخلفي يذهبون حتى يصيبوها.
قال: ثم قلت في نفسي: لو جمعت جراميزى،فوثبت وثبه، فقعدت مع العلج على سريرهلعله يتطير! قال: فوجدت غفله، فوثبت، فإذاانا معه على سريره قال: فاخذوه يتوجئونه ويطئونه بارجلهم قال: قلت: