سنه 22
إليها بصفاتها، و ازدحمت الركاب في ثنيةمن ثنايا ماه، فسميت بالركاب، فقيل: ثنيةالركاب و أتوا على اخرى تدور طريقهابصخرة، فسموها ملويه، فدرست اسماؤهاالاولى، و سميت بصفاتها، و مروا بالجبلالطويل المشرف على الجبال، فقال قائلمنهم: كأنه سن سميره- و سميره امراه منالمهاجرات من بنى معاويه، ضبيه لها سنمشرفه على أسنانها، فسمى ذلك الجبل بسنها-و قد كان حذيفة اتبع الفالة- فاله نهاوند-نعيم بن مقرن و القعقاع بن عمرو، فبلغاهمذان، فصالحهم خسروشنوم، فرجعا عنهم، ثمكفر بعده فلما قدم عهده في العهود من عندعمر ودع حذيفة و ودعه حذيفة، هذا يريدهمذان، و هذا يريد الكوفه راجعا و استخلفعلى الماهين عمرو بن بلال بن الحارث.
و كان كتاب عمر الى نعيم بن مقرن: ان سر حتىتأتي همذان، و ابعث على مقدمتك سويد بنمقرن، و على مجنبتيك ربعي بن عامر و مهلهلابن زيد، هذا طائى، و ذاك تميمى فخرج نعيمبن مقرن في تعبيته حتى نزل ثنية العسل- وانما سميت ثنية العسل بالعسل الذى أصابوافيها غب وقعه نهاوند حيث اتبعوا الفالة-فانتهى الفيرزان إليها، و هي غاصه بحواملتحمل العسل و غير ذلك، فحبست الفيرزان حتىنزل، فتوقل في الجبل و غار فرسه فأدركفاصيب و لما نزلوا كنكور سرقت دواب من دوابالمسلمين، فسمى قصر اللصوص.
ثم انحدر نعيم من الثنية حتى نزل علىمدينه همذان، و قد تحصنوا منهم، فحصرهمفيها، و أخذ ما بين ذلك و بين جرميذان، واستولوا على بلاد همذان كلها فلما راى ذلكاهل المدينة سألوا الصلح، على ان يجريهم ومن استجاب مجرى واحدا، ففعل، و قبل منهمالجزاء على المنعه، و فرق دستبى بين نفر مناهل الكوفه، بين عصمه بن عبد الله الضبي ومهلهل بن زيد الطائي و سماك بن عبيد العبسىو سماك بن مخرمه الأسدي،