سنه 22
و استمرءوه، و كاتبه الذين لجئوا الىطبرستان منهم، و الذين أخذوا المفاوز،فدعاهم الى الصلح و الجزاء، و كتب لهم:
بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما اعطى سويدبن مقرن اهل قومس و من حشوا من الامان علىانفسهم و مللهم و أموالهم، على ان يؤدواالجزية عن يد، عن كل حالم بقدر طاقته، وعلى ان ينصحوا و لا يغشوا، و على ان يدلوا،و عليهم نزل من نزل بهم من المسلمين يوما وليله من اوسط طعامهم، و ان بدلوا و استخفوابعهدهم فالذمه منهم بريئة و كتب و شهد.
فتح جرجان
قالوا: و عسكر سويد بن مقرن ببسطام، و كاتبملك جرجان رزبان صول ثم سار إليها، و كاتبهرزبان صول، و بادره بالصلح على ان يؤدىالجزاء، و يكفيه حرب جرجان، فان غلب اعانهفقبل ذلك منه، و تلقاه رزبان صول قبل دخولسويد جرجان، فدخل معه، و عسكر بها حتى جبىاليه الخراج، و سمى فروجها، فسدها بتركدهستان، فرفع الجزاء عمن اقام يمنعها، وأخذ الخراج من سائر أهلها، و كتب بينهم وبينه كتابا:
بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من سويدبن مقرن لرزبان صول ابن رزبان و اهل دهستانو سائر اهل جرجان، ان لكم الذمة، و عليناالمنعه، على ان عليكم من الجزاء في كل سنهعلى قدر طاقتكم، على كل حالم، و من استعنابه منكم فله جزاؤه في معونته عوضا منجزائه، و لهم الامان على انفسهم و أموالهمو مللهم و شرائعهم، و لا يغير شيء من ذلكهو اليهم ما أدوا و ارشدوا ابن السبيل ونصحوا و قروا المسلمين، و لم يبد منهم سل ولا غل، و من اقام فيهم فله مثل ما لهم، و منخرج فهو آمن حتى يبلغ مأمنه، و على ان من سبمسلما بلغ جهده، و من ضربه حل دمه شهد سوادبن قطبه، و هند بن عمرو، و سماك بن مخرمه، وعتيبة بن النهاس و كتب في سنه ثمان عشره