سنه 22
و بين اهل اذربيجان كتابا حيث جمع له عملبكير الى عمله:
بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما اعطى عتبةبن فرقد، عامل عمر بن الخطاب اميرالمؤمنين اهل اذربيجان- سهلها و جبلها وحواشيها و شفارها و اهل مللها- كلهم الامانعلى انفسهم و أموالهم و مللهم و شرائعهم،على ان يؤدوا الجزية على قدر طاقتهم، ليسعلى صبى و لا امراه و لا زمن ليس في يديهشيء من الدنيا، و لا متعبد متخل ليس فييديه من الدنيا شيء، لهم ذلك و لمن سكنمعهم، و عليهم قرى المسلم من جنودالمسلمين يوما و ليله و دلالته، و من حشرمنهم في سنه وضع عنه جزاء تلك السنه، و مناقام فله مثل ما لمن اقام من ذلك، و من خرجفله الامان حتى يلجأ الى حرزه و كتب جندب،و شهد بكير بن عبد الله الليثى و سماك بنخرشه الأنصاري و كتب في سنه ثمان عشره.
قالوا: و فيها، قدم عتبة على عمر بالخبيصالذى كان اهداه له، و ذلك ان عمر كان يأخذعماله بموافاه الموسم في كل سنه يحجرعليهم بذلك الظلم، و يحجزهم به عنه
فتح الباب
و في هذه السنه كان فتح الباب في قول سيف وروايته، قال: و قالوا- يعنى الذين ذكرتاسماءهم قبل: رد عمر أبا موسى الى البصره،و رده سراقه بن عمرو- و كان يدعى ذا النور-الى الباب، و جعل على مقدمته عبد الرحمن بنربيعه- و كان أيضا يدعى ذا النور- و جعل علىاحدى المجنبتين حذيفة بن اسيد الغفاري، وسمى للأخرى بكير بن عبد الله الليثى- و كانبإزاء الباب قبل قدوم سراقه بن عمرو عليه،و كتب اليه ان يلحق به-