سنه 22
عمر بن الخطاب شهربراز و سكان أرمينية والأرمن من الامان، اعطاهم أمانا لأنفسهم وأموالهم و ملتهم الا يضاروا و لا ينتقضوا،و على اهل أرمينية و الأبواب، الطراء منهمو التناء و من حولهم فدخل معهم ان ينفروالكل غاره، و ينفذوا لكل امر ناب او لم ينسبرآه الوالي صلاحا، على ان توضع الجزاء عمنأجاب الى ذلك الا الحشر، و الحشر عوض منجزائهم و من استغنى عنه منهم و قعد فعليهمثل ما على اهل اذربيجان من الجزاء والدلالة و النزل يوما كاملا، فان حشرواوضع ذلك عنهم، و ان تركوا أخذوا به شهد عبدالرحمن بن ربيعه، و سلمان بن ربيعه، و بكيربن عبد الله و كتب مرضى بن مقرن و شهد و وجهسراقه بعد ذلك بكير بن عبد الله و حبيب بنمسلمه و حذيفة بن اسيد و سلمان بن ربيعهالى اهل تلك الجبال المحيطة بإرمينية،فوجه بكيرا الى موقان، و وجه حبيبا الىتفليس، و حذيفة بن اسيد الى من بجبالاللان، و سلمان بن ربيعه الى الوجه الآخر،و كتب سراقه بالفتح و بالذي وجه فيه هؤلاءالنفر الى عمر بن الخطاب، فاتى عمر امر لميكن يرى انه يستتم له على ما خرج عليه فيسريح بغير مئونة و كان فرجا عظيما به جندعظيم، انما ينتظر اهل فارس صنيعهم، ثميضعون الحرب او يبعثونها.
فلما استوسقوا و استحلوا عدل الاسلام ماتسراقه، و استخلف عبد الرحمن ابن ربيعه، وقد مضى أولئك القواد الذين بعثهم سراقه،فلم يفتح احد منهم ما وجه له الا بكير فانهفض موقان، ثم تراجعوا على الجزية، فكتبلهم:
بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما اعطى بكيربن عبد الله اهل موقان من جبال القبجالامان على أموالهم و انفسهم و ملتهم وشرائعهم على الجزاء، دينار على كل حالم اوقيمته، و النصح، و دلاله المسلم و نزلهيومه و ليلته، فلهم الامان ما أقروا ونصحوا، و علينا الوفاء، و الله المستعانفان تركوا ذلك و استبان منهم غش فلا أمانلهم الا ان يسلموا الغششه برمتهم، و الافهم متمالئون شهد الشماخ بن ضرار والرسارس بن جنادب، و حمله بن جويه.
و كتب سنه احدى و عشرين