سنه 22
و ها هي هذه فتناولها شهربراز حمراء،فناولها عبد الرحمن، فنظر إليها، ثم ردهاالى شهربراز، و قال شهربراز: لهذه خير منهذا البلد- يعنى الباب- و ايم الله لأنتمأحب الى ملكه من آل كسرى، و لو كنت فيسلطانهم ثم بلغهم خبرها لانتزعوها منى، وايم الله لا يقوم لكم شيء ما وفيتم و وفىملككم الاكبر.
فاقبل عبد الرحمن على الرسول، و قال: ماحال هذا الردم و ما شبهه؟
فقال: هذا الثوب الذى على هذا الرجل، قال:فنظر الى ثوبي، فقال مطر بن ثلج لعبدالرحمن بن ربيعه: صدق و الله الرجل، لقدنفذ و راى، فقال: اجل، وصف صفه الحديد والصفر، و قال: «آتونى زبر الحديد» الى آخرالآية.
و قال عبد الرحمن لشهربراز: كم كانتهديتك؟ قال: قيمه مائه الف في بلادي هذه، وثلاثة آلاف الف او اكثر في تلك البلدان.
و زعم الواقدى ان معاويه غزا الصائفه فيهذه السنه، و دخل بلاد الروم في عشره آلافمن المسلمين.
[أخبار متفرقة]
و قال بعضهم: في هذه السنه كانت وفاه خالدبن الوليد.
و فيها ولد يزيد بن معاويه و عبد الملك بنمروان.
و حج بالناس في هذه السنه عمر بن الخطاب، وكان عامله على مكة عتاب بن اسيد، و علىاليمن يعلى بن اميه، و على سائر امصارالمسلمين الذين كانوا عماله في السنه التيقبلها، و قد ذكرناهم قبل.
ذكر تعديل الفتوح بين اهل الكوفه والبصره
و في هذه السنه عدل عمر فتوح اهل الكوفه والبصره بينهم.
ذكر الخبر بذلك:
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن محمد وطلحه و المهلب و عمرو، و سعيد، قالوا: اقامعمار بن ياسر عاملا على الكوفه سنه فياماره