سنه 22
عمر و بعض اخرى و كتب عمر بن سراقه و هويومئذ على البصره الى عمر ابن الخطاب يذكرله كثره اهل البصره، و عجز خراجهم عنهم، ويسأله ان يزيدهم احد الماهين او ماسبذان وبلغ ذلك اهل الكوفه، فقالوا لعمار: اكتبلنا الى عمر ان رامهرمز و ايذج لنا دونهم،لم يعينونا عليهما بشيء، و لم يلحقوا بناحتى افتتحناهما، فقال عمار: ما لي و لماهاهنا! فقال له عطارد: فعلام تدع فيئناايها العبد الأجدع! فقال: لقد سببت أحباذنى الى و لم يكتب في ذلك فابغضوه، و لماابى اهل الكوفه الا الخصومه فيهما لأهلالبصره شهد لهم اقوام على ابى موسى، انه قدكان آمن اهل رامهرمز و ايذج، و ان اهلالكوفه و النعمان راسلوهم و هم في أمانفأجاز لهم عمر ذلك، و أجراها لأهل البصرهبشهاده الشهود و ادعى اهل البصره فيأصبهان قريات افتتحها ابو موسى دون جى،ايام امدهم بهم عمر الى عبد الله بن عبدالله بن عتبان، فقال اهل الكوفه: اتيتمونامددا و قد افتتحنا البلاد، فاسيناكم فيالمغانم، و الذمة ذمتنا، و الارض أرضنا،فقال عمر: صدقوا ثم ان اهل الأيام و اهلالقادسية من اهل البصره أخذوا في امر آخرحتى قالوا: فليعطونا نصيبنا مما نحنشركاؤهم فيه من سوادهم و حواشيه فقال لهمعمر: ا ترضون بماه؟ و قال لأهل الكوفه: اترضون ان نعطيهم من ذلك احد الماهين؟فقالوا: ما رايت انه ينبغى فاعمل به،فأعطاهم ماه دينار بنصيبهم لمن كان شهدالأيام و القادسية منهم الى سواد البصره ومهرجانقذق، و كان ذلك لمن شهد الأيام والقادسية من اهل البصره و لما ولى معاويهبن ابى سفيان- و كان معاويه هو الذى جندقنسرين من رافضه العراقين ايام على، وانما كانت قنسرين رستاقا من رساتيق حمصحتى مصرها معاويه و جندها بمن ترك الكوفه والبصره في ذلك الزمان، و أخذ لهم معاويهبنصيبهم من فتوح العراق اذربيجان و الموصلو الباب، فضمها فيما ضم، و كان اهل الجزيرةو الموصل يومئذ ناقله رميتا بكل من كان تركهجرته من اهل البلدين، و كانت الباب واذربيجان و الجزيرة