سنه 22
و الموصل من فتوح اهل الكوفه- نقل ذلك الىمن انتقل منهم الى الشام ازمان على، و الىمن رميت به الجزيرة و الموصل ممن كان تركهجرته ايام على، و كفر اهل أرمينية زمانمعاويه، و قد امر حبيب بن مسلمه على الباب-و حبيب يومئذ بجرزان- و كاتب اهل تفليس وتلك الجبال، ثم ناجزهم، حتى استجابوا واعتقدوا من حبيب و كتب بينه و بينهم كتابابعد ما كاتبهم: بسم الله الرحمن الرحيم منحبيب بن مسلمه الى اهل تفليس من جرزان ارضالهرمز و سلم أنتم، فانى احمد الله إليكمالذى لا اله الا هو، فانه قد قدم علينارسولكم تفلى، فبلغ عنكم، و ادى الذى بعثتمو ذكر تفلى عنكم انا لم نكن أمه فيماتحسبون، و كذلك كنا حتى هدانا الله عز و جلبمحمد (ص)، و أعزنا بالإسلام بعد قله و ذلهو جاهلية و ذكر تفلى انكم احببتم سلمنا فماكرهت و الذين آمنوا معى، و قد بعثت إليكمعبد الرحمن بن جزء السلمى، و هو من اعلمنامن اهل العلم بالله و اهل القرآن، و بعثتمعه بكتابي بامانكم، فان رضيتم دفعهإليكم، و ان كرهتم آذنكم بحرب على سواء انالله لا يحب الخائنين: بسم الله الرحمنالرحيم هذا كتاب من حبيب بن مسلمه لأهلتفليس من جرزان ارض الهرمز، بالأمان علىانفسكم و أموالكم و صوامعكم و بيعكم وصلواتكم، على الاقرار بصغار الجزية، علىكل اهل بيت دينار واف، و لنا نصحكم و نصركمعلى عدو الله و عدونا، و قرى المجتاز ليلهمن حلال طعام اهل الكتاب و حلال شرابهم، وهداية الطريق في غير ما يضر فيه بأحد منكم.
فان اسلمتم و اقمتم الصلاة و آتيتمالزكاة، فاخواننا في الدين و موالينا، ومن تولى عن الله و رسله و كتبه و حزبه فقدآذناكم بحرب على سواء، ان الله لا يحب