سنه 22
الخائنين شهد عبد الرحمن بن خالد، والحجاج، و عياض و كتب رياح، و اشهد الله وملائكته و الذين آمنوا، و كفى بالله شهيدا.
ذكر عزل عمار عن الكوفه
و في هذه السنه عزل عمر بن الخطاب عمارا عنالكوفه، و استعمل أبا موسى في قول بعضهم، وقد ذكرت ما قال الواقدى في ذلك قبل.
ذكر السبب في ذلك:
قد تقدم ذكرى بعض سبب عزله، و نذكر بقيتهذكر السرى- فيما كتب به الى- عن شعيب، عنسيف، عمن تقدم ذكرى من شيوخه، قال: قالوا: وكتب اهل الكوفه، عطارد ذلك و اناس معه الىعمر في عمار، و قالوا: انه ليس بامير، و لايحتمل ما هو فيه، و نزا به اهل الكوفه فكتبعمر الى عمار: ان اقبل، فخرج بوفد من اهلالكوفه، و وفد رجالا ممن يرى انهم معه،فكانوا أشد عليه ممن تخلف، فجزع فقيل له:
يا أبا اليقظان، ما هذا الجزع! فقال: والله ما احمد نفسي عليه، و لقد ابتليت به- وكان سعد بن مسعود الثقفى عم المختار، وجرير بن عبد الله معه- فسعيا به، و أخبراعمر بأشياء يكرهها، فعزله عمر و لم يوله.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عنالوليد بن جميع، عن ابى الطفيل، قال: قيللعمار: اساءك العزل؟ فقال: و الله ما سرنيحين استعملت، و لقد ساءني حين عزلت.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عناسماعيل بن ابى خالد و مجالد، عن الشعبى،قال: قال عمر لأهل الكوفه: اى منزليكم اعجبإليكم؟- يعنى الكوفه او المدائن- و قال: انىلاسالكم و انى لاعرف فضل أحدهما على الآخرفي وجوهكم، فقال جرير: اما منزلنا هذاالأدنى فانه ادنى محله من السواد من البر،و اما الآخر فوعك البحر و غمه و بعوضة