سنه 23
اصلح سفطى و هو يجأ عنقى! قلت: يا اميرالمؤمنين ابدع بي فاحملني، قال: يا يرفاأعطه راحلتين من الصدقه، فإذا لقيت افقرإليهما منك فادفعهما اليه قلت: افعل ياامير المؤمنين، فقال: اما و الله لئن تفرقالمسلمون في مشاتيهم قبل ان يقسم هذا فيهملافعلن بك و بصاحبك الفاقرة.
قال: فارتحلت حتى اتيت سلمه، فقلت: ما باركالله لي فيما اختصصتني به، اقسم هذا فيالناس قبل ان تصيبني و إياك فاقره، فقسمهفيهم، و الفص يباع بخمسه دراهم و ستهدراهم، و هو خير من عشرين ألفا.
و اما السرى فانه ذكر- فيما كتب به الىيذكر عن شعيب، عن سيف، عن ابى جناب، عنسليمان بن بريده- قال: لقيت رسول سلمه ابنقيس الاشجعى، قال: كان عمر بن الخطاب إذااجتمع اليه جيش من العرب ثم ذكر نحو حديثعبد الله بن كثير عن جعفر بن عون، غير انهقال في حديثه عن شعيب عن سيف: و اعطوهم ذممانفسكم قال:
فلقينا عدونا من الأكراد، فدعوناهم.
و قال أيضا: و جمعنا الرثة، فوجد فيها سلمهحقتين جوهرا، فجعلها في سفط.
و قال أيضا: او ما كفاك ان يقال: أم كلثومبنت على بن ابى طالب امراه عمر بن الخطاب!قالت: ان ذلك عنى لقليل الغناء، قال: كل.
و قال أيضا: فجاءوا بعس من سلت، كلما حركوهفار فوقه مما فيه، و إذا تركوه سكن ثم قال:اشرب، فشربت قليلا، شرابي الذى معى اطيبمنه، فاخذ القدح فضرب به جبهته ثم قال: انكلضعيف الاكل، ضعيف الشرب.
و قال أيضا: قلت: رسول سلمه، قال: مرحبابسلمه و برسوله، و كأنما خرجت من صلبه،حدثنى عن المهاجرين