سنه 23
و ابى المجالد جراد بن عمرو و ابى عثمان وابى حارثة و ابى عمرو مولى ابراهيم بنطلحه، عن زيد بن اسلم، عن ابيه، قالوا: انهند ابنه عتبة قامت الى عمر بن الخطاب رضىالله عنه، فاستقرضته من بيت المال اربعهآلاف تتجر فيها و تضمنها، فاقرضها، فخرجتفيها الى بلاد كلب، فاشترت و باعت، فبلغهاان أبا سفيان و عمرو بن ابى سفيان قد أتيامعاويه، فعدلت اليه من بلاد كلب، فاتتمعاويه، و كان ابو سفيان قد طلقها، قال:
ما اقدمك اى أمه؟ قالت: النظر إليك اى بنى،انه عمر، و انما يعمل لله، و قد أتاك ابوكفخشيت ان تخرج اليه من كل شيء، و اهل ذلكهو، فلا يعلم الناس من اين اعطيتهفيؤنبونك و يؤنبك عمر، فلا يستقيلها ابدا،فبعث الى ابيه و الى أخيه بمائه دينار، وكساهما و حملهما، فتعظمها عمرو، فقال ابوسفيان: لا تعظمها، فان هذا عطاء لم تغب عنههند، و مشوره قد حضرتها هند، و رجعواجميعا، فقال ابو سفيان لهند: ا ربحت؟فقالت:
الله اعلم، معى تجاره الى المدينة فلماأتت المدينة و باعت شكت الوضيعه، فقال لهاعمر: لو كان مالي لتركته لك، و لكنه مالالمسلمين، و هذه مشوره لم يغب عنها ابوسفيان، فبعث اليه فحبسه حتى اوفته، و قاللأبي سفيان:
بكم أجازك معاويه؟ فقال: بمائه دينار وحدثنى عمر، قال: حدثنا على، عن مسلمه بنمحارب، عن خالد الحذاء، عن عبد الله بن ابىصعصعة عن الأحنف، قال: اتى عبد الله بنعمير عمر، و هو يفرض للناس- و استشهد أبوهيوم حنين- فقال: يا امير المؤمنين، افرضلي، فلم يلتفت اليه، فنخسه، فقال عمر: حس! واقبل عليه فقال: من أنت؟ قال: عبد الله بنعمير، قال: يا يرفا، أعطه ستمائه، فاعطاهخمسمائة، فلم يقبلها، و قال: امر لي اميرالمؤمنين بستمائة، و رجع الى عمر فاخبره،فقال عمر: يا يرفا، أعطه ستمائه و حله،فاعطاه فلبس