سنه 23
خدعه و أيما خدعه! قال عبد العزيز: و انماسبب قول على: خدعه، ان عمرو بن العاص كان قدلقى عليا في ليالي الشورى، فقال: ان عبدالرحمن رجل مجتهد، و انه متى اعطيتهالعزيمه كان ازهد له فيك، و لكن الجهد والطاقه، فانه ارغب له فيك قال: ثم لقىعثمان، فقال: ان عبد الرحمن رجل مجتهد، وليس و الله يبايعك الا بالعزيمة، فاقبل،فلذلك قال على: خدعه.
قال: ثم انصرف بعثمان الى بيت فاطمه ابنهقيس، فجلس و الناس معه، فقام المغيره بنشعبه خطيبا، فقال: يا أبا محمد، الحمد للهالذى وفقك، و الله ما كان لها غير عثمان- وعلى جالس- فقال عبد الرحمن: يا بن الدباغ،ما أنت و ذاك! و الله ما كنت ابايع أحدا الاقلت فيه هذه المقاله! قال: ثم جلس عثمان فيجانب المسجد، و دعا بعبيد الله بن عمر- وكان محبوسا في دار سعد بن ابى وقاص، و هوالذى نزع السيف من يده بعد قتله جفينه والهرمزان و ابنه ابى لؤلؤه، و كان يقول: والله لاقتلن رجالا ممن شرك في دم ابى- يعرضبالمهاجرين و الانصار- فقام اليه سعد،فنزع السيف من يده، و جذب شعره حتى أضجعهالى الارض، و حبسه في داره حتى اخرجه عثماناليه، فقال عثمان لجماعه من المهاجرين والانصار: أشيروا على في هذا الذى فتق فيالاسلام ما فتق، فقال على: ارى ان تقتله،فقال بعض المهاجرين: قتل عمر أمس و يقتلابنه اليوم! فقال عمرو بن العاص:
يا امير المؤمنين، ان الله قد أعفاك انيكون هذا الحدث كان و لك على المسلمينسلطان، انما كان هذا الحدث و لا سلطان لك،قال عثمان: انا وليهم، و قد جعلتها ديه، واحتملتها في مالي.
قال: و كان رجل من الانصار يقال له زياد بنلبيد البياضي إذا راى عبيد الله بن عمر،قال:
الا يا عبيد الله مالك مهرب
و لا ملجأ منابن اروى و لا خفر
و لا ملجأ منابن اروى و لا خفر
و لا ملجأ منابن اروى و لا خفر