سنه 24
في ثمانية آلاف او تسعه آلاف او عشره آلافاليهم من المكان الذى يأتيك فيه رسولي، والسلام.
فقام الوليد في الناس، فحمد الله و اثنىعليه، ثم قال: اما بعد ايها الناس، فانالله قد ابلى المسلمين في هذا الوجه بلاءحسنا، رد عليهم بلادهم التي كفرت، و فتحبلادا لم تكن افتتحت، و ردهم سالمينغانمين ماجورين، فالحمد لله رب العالمين وقد كتب الى امير المؤمنين يأمرني ان اندبمنكم ما بين العشرة الآلاف الى الثمانيةالآلاف، تمدون إخوانكم من اهل الشام،فإنهم قد جاشت عليهم الروم، و في ذلك الاجرالعظيم، و الفضل المبين، فانتدبوا رحمكمالله مع سلمان بن ربيعه الباهلى قال:فانتدب الناس، فلم يمض ثالثه حتى خرجثمانية آلاف رجل من اهل الكوفه، فمضوا حتىدخلوا مع اهل الشام الى ارض الروم، و علىجند اهل الشام حبيب بن مسلمه بن خالدالفهري، و على جند اهل الكوفه سلمان بنربيعه الباهلى، فشنوا الغارات على ارضالروم، فأصاب الناس ما شاءوا من سبى، وملئوا ايديهم من المغنم، و افتتحوا بهاحصونا كثيره.
و زعم الواقدى ان الذى أمد حبيب بن مسلمهبسلمان بن ربيعه كان سعيد بن العاص، و قال:كان سبب ذلك ان عثمان كتب الى معاويه يأمرهان يغزى حبيب بن مسلمه في اهل الشامأرمينية، فوجهه إليها، فبلغ حبيبا انالموريان الرومي قد توجه نحوه في ثمانينألفا من الروم و الترك، فكتب بذلك حبيب الىمعاويه، فكتب معاويه به الى عثمان، فكتبعثمان، الى سعيد ابن العاص يأمره بامدادحبيب بن مسلمه، فامده بسلمان بن ربيعه فيسته آلاف، و كان حبيب صاحب كيد، فاجمع علىان يبيت الموريان، فسمعته امراته أم عبدالله بنت يزيد الكلبية يذكر ذلك، فقالت له:فأين موعدك؟ قال: سرادق الموريان اوالجنه، ثم بيتهم، فقتل من اشرف له، و اتىالسرادق فوجد امراته قد سبقت، و كانت أولامراه من العرب