تاریخ الأمم والملوک جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ الأمم والملوک - جلد 4

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


«254»


سنه 27


فخرجوا حتى قطعوا مصر، فلما وغلوا في ارضإفريقية فأمعنوا انتهوا الى الأجل، و معهالافناء، فاقتتلوا، فقتل الأجل، قتله عبدالله بن سعد و فتح إفريقية سهلها و جبلهاثم اجتمعوا على الاسلام، و حسنت طاعتهم، وقسم عبد الله ما أفاء الله عليهم علىالجند، و أخذ خمس الخمس، و بعث باربعهأخماسه الى عثمان مع ابن وثيمه النصرى، وضرب فسطاطا في موضع القيروان، و وفد وفدا،فشكوا عبد الله فيما أخذ، فقال لهم: انانفلته- و كذلك كان يصنع- و قد امرت له بذلك،و ذاك إليكم الان، فان رضيتم فقد جاز، و انسخطتم فهو رد قالوا: فانا نسخطه، قال: فهورد، و كتب الى عبد الله برد ذلك واستصلاحهم، قالوا: فاعزله عنا، فانا لانريد ان يتأمر علينا، و قد وقع ما وقع،فكتب اليه ان استخلف على إفريقية رجلا ممنترضى و يرضون و اقسم الخمس الذى كنت نفلتكفي سبيل الله، فإنهم قد سخطوا النفل.


ففعل، و رجع عبد الله بن سعد الى مصر و قدفتح إفريقية، و قتل الأجل.


فما زالوا من اسمع اهل البلدان و اطوعهمالى زمان هشام بن عبد الملك، احسن أمهسلاما و طاعه، حتى دب اليهم اهل العراق،فلما دب اليهم دعاه اهل العراق واستثاروهم، شقوا عصاهم، و فرقوا بينهم الىاليوم و كان من سبب تفريقهم انهم ردوا علىاهل الأهواء، فقالوا: انا لا نخالف الأئمةبما تجنى العمال، و لا نحمل ذلك عليهم،فقالوا لهم: انما يعمل هؤلاء بأمر أولئك،فقالوا لهم: لا نقبل ذلك حتى نبورهم، فخرجميسره في بضعه عشر إنسانا حتى يقدم علىهشام، فطلبوا الاذن، فصعب عليهم، فاتواالابرش، فقالوا: ابلغ امير المؤمنين انأميرنا يغزو بنا و بجنده، فإذا أصاب نفلهمدوننا و قال: هم أحق به، فقلنا: هو اخلصلجهادنا، لأنا لا نأخذ منه شيئا، ان كانلنا فهم منه في حل، و ان لم يكن لنا لم نردهو قالوا: إذا حاصرنا مدينه قال: تقدموا واخر جنده، فقلنا: تقدموا، فانه ازدياد فيالجهاد، و مثلكم كفى اخوانه، فوقيناهمبأنفسنا و كفيناهم ثم انهم عمدوا الى‏


/ 572