سنه 31
ثم دخلت
سنه اثنتين و ثلاثين
ذكر ما كان فيها من الاحداث المذكوره
فمن ذلك غزوه معاويه بن ابى سفيان المضيق،مضيق القسطنطينية، و معه زوجته عاتكه ابنهقرطه بن عبد عمرو بن نوفل بن عبد مناف.
و قيل: فاخته، حدثنى بذلك احمد بن ثابت،عمن ذكره، عن إسحاق، عن ابى معشر، و هو قولالواقدى.
و في هذه السنه استعمل سعيد بن العاصسلمان بن ربيعه على فرج بلنجر، و أمد الجيشالذى كان به مقيما مع حذيفة باهل الشام،عليهم حبيب بن مسلمه الفهري- في قول سيف-فوقع فيها الاختلاف بين سلمان و حبيب فيالأمر، و تنازع في ذلك اهل الشام و اهلالكوفه.
ذكر الخبر بذلك:
فمما كتب به الى السرى، عن شعيب، عن سيف،عن محمد و طلحه قالا: كتب عثمان الى سعيد:ان اغز سلمان الباب، و كتب الى عبد الرحمنابن ربيعه و هو على الباب: ان الرعية قدابطر كثيرا منهم البطنه، فقصر، و لا تقتحمبالمسلمين، فانى خاش ان يبتلوا، فلم يزجرذلك عبد الرحمن عن غايته، و كان لا يقصر عنبلنجر، فغزا سنه تسع من اماره عثمان حتىإذا بلغ بلنجر، حصروها و نصبوا عليهاالمجانيق و العرادات، فجعل لا يدنو منهااحد الا اعنتوه او قتلوه، فأسرعوا فيالناس، و قتل معضد في تلك الأيام.
ثم ان الترك اتعدوا يوما، فخرج اهل بلنجر،و توافت اليهم الترك فاقتتلوا، فاصيب عبدالرحمن بن ربيعه- و كان يقال له ذو النور- وانهزم المسلمون فتفرقوا، فاما من أخذ طريقسلمان بن ربيعه فحماه حتى خرج