سنه 32
من الباب، و اما من أخذ طريق الخزر وبلادها، فانه خرج على جيلان و جرجان و فيهمسلمان الفارسي و ابو هريرة، و أخذ القومجسد عبد الرحمن فجعلوه في سفط، فبقى فيايديهم، فهم يستسقون به الى اليوم ويستنصرون به.
كتب الى السرى عن شعيب، عن سيف، عن داود بنيزيد، عن الشعبى، قال: و الله لسلمان بنربيعه كان ابصر بالمضارب من الجازر بمفاصلالجزور.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن الغصنبن القاسم، عن رجل من بنى كنانه، قال: لماتتابعت الغزوات على الخزر، و تذامروا وتعايروا و قالوا: كنا أمه لا يقرن لنا احدحتى جاءت هذه الامه القليله، فصرنا لانقوم لها فقال بعضهم لبعض: ان هؤلاء لايموتون، و لو كانوا يموتون لما اقتحمواعلينا و ما اصيب في غزواتها احد الا في آخرغزوه عبد الرحمن، فقالوا: ا فلا تجربون!فكمنوا في الغياض، فمر بأولئك الكمين مرارمن الجند، فرموهم منها، فقتلوهم، فواعدوارءوسهم، ثم تداعوا الى حربهم، ثم اتعدوايوما، فاقتتلوا، فقتل عبد الرحمن، و اسرعفي الناس فافترقوا فرقين، فرق نحو البابفحماهم سلمان حتى اخرجهم، و فرق أخذوا نحوالخزر، فطلعوا على جيلان و جرجان، فيهمسلمان الفارسي و ابو هريرة.
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عنالمستنير بن يزيد، عن أخيه قيس، عن ابيه:قال كان يزيد بن معاويه و علقمه بن قيس ومعضد الشيبانى و ابو مفزر التميمى فيخباء، و عمرو بن عتبة و خالد بن ربيعه والحلحال بن ذرى و القرثع في خباء، و كانوامتجاورين في عسكر بلنجر، و كان القرثعيقول: ما احسن لمع الدماء على الثياب! و كانعمرو بن عتبة يقول لقباء عليه ابيض: مااحسن حمره الدماء في بياضك! و غزا اهلالكوفه بلنجر سنين من اماره عثمان لم تئمفيهن امراه، و لم ييتم فيهن صبى من قتل،حتى كان سنه تسع، فلما كان سنه تسع قبل