سنه 32
قدم على، فنصح لك جهده، و ابلغ عنك، و قدعرضت ذلك على من معى من المسلمين، و انا وهم فيما عليك سواء، و قد أجبناك الى ماسالت و عرضت على ان تؤدى عن أكرتك و فلاحيكو الارضين ستين الف درهم الى و الى الواليمن بعدي من أمراء المسلمين، الا ما كان منالارضين التي ذكرت ان كسرى الظالم لنفسهاقطع جد ابيك لما كان من قتله الحيه التيافسدت الارض و قطعت السبل و الارض لله ولرسوله يورثها من يشاء من عباده، و ان عليكنصره المسلمين و قتال عدوهم بمن معك منالأساورة، ان أحب المسلمون ذلك و ارادوه،و ان لك على ذلك نصره المسلمين على منيقاتل من وراءك من اهل ملتك، جار لك بذلكمنى كتاب يكون لك بعدي، و لا خراج عليك و لاعلى احد من اهل بيتك من ذوى الارحام، و انأنت اسلمت و اتبعت الرسول كان لك منالمسلمين العطاء و المنزله و الرزق و أنتأخوهم، و لك بذلك ذمتي و ذمه ابى و ذممالمسلمين و ذمم آبائهم شهد على ما في هذاالكتاب جزء ابن معاويه- او معاويه بن جزءالسعدي- و حمزه بن الهرماس و حميد بنالخيار المازنيان، و عياض بن ورقاءالأسيدي و كتب كيسان مولى بنى ثعلبه يومالأحد من شهر الله المحرم و ختم امير الجيشالأحنف بن قيس و نقش خاتم الأحنف: نعبدالله.
قال على: أخبرنا مصعب بن حيان، عن أخيهمقاتل بن حيان، قال:
صالح ابن عامر اهل مرو، و بعث الأحنف فياربعه آلاف الى طخارستان فاقبل حتى نزلموضع قصر الأحنف من مرو روذ، و جمع له اهلطخارستان، و اهل الجوزجان و الطالقان والفارياب، فكانوا ثلاثة زحوف، ثلاثينألفا.
و اتى الأحنف خبرهم و ما جمعوا له،فاستشار الناس فاختلفوا، فبين قائل: نرجعالى مرو، و قائل: نرجع الى ابرشهر، و قائل:نقيم نستمد، و قائل: نلقاهم فنناجزهم.
قال: فلما امسى الأحنف خرج يمشى فيالعسكر، و يستمع حديث الناس، فمر باهلخباء و رجل يوقد تحت خزيره او يعجن، و هميتحدثون و يذكرون العدو، فقال بعضهم:الرأي للأمير ان يسير إذا اصبح، حتى