سنه 32
من الزحوف الذين هزمهم الأحنف، فقاتلهم،فجال المسلمون جولة، فقتل فرسان منفرسانهم، ثم اظفر الله المسلمين بهمفهزموهم و قتلوهم، فقال كثير النهشلي:
سقى مزن السحاب إذا استهلت
الى القصرين من رستاق خوط
اقادهم هناكالاقرعان
مصارع فتيةبالجوزجان
اقادهم هناكالاقرعان
اقادهم هناكالاقرعان
و هي طويله
ذكر صلح الأحنف مع اهل بلخ
و في هذه السنه، جرى صلح بين الأحنف و بيناهل بلخ.
ذكر الخبر بذلك:
قال على: أخبرنا زهير بن الهنيد، عن اياسبن المهلب، قال:
سار الأحنف من مرو الروذ الى بلخ فحاصرهم،فصالحه أهلها على أربعمائة الف، فرضى منهمبذلك، و استعمل ابن عمه، و هو اسيد بنالمتشمس ليأخذ منهم ما صالحوه عليه، و مضىالى خارزم، فأقام حتى هجم عليه الشتاء،فقال لأصحابه: ما ترون؟ قال له حصين: قد قاللك عمرو بن معديكرب، قال: و ما قال؟ قال:قال:
إذا لم تستطع امرا فدعه
و جاوزه الى ماتستطيع
و جاوزه الى ماتستطيع
و جاوزه الى ماتستطيع
قال: فامر الأحنف بالرحيل، ثم انصرف الىبلخ، و قد قبض ابن عمه ما صالحهم عليه، وكان وافق و هو يجيبهم المهرجان، فاهدوااليه هدايا من آنيه الذهب و الفضه و دنانيرو دراهم و متاع و ثياب، فقال ابن عم الأحنف:
هذا ما صالحناكم عليه؟ قالوا: لا، و لكنهذا شيء نصنعه في هذا اليوم بمن ولينانستعطفه به، قال: و ما هذا اليوم؟ قالوا:المهرجان، قال: ما ادرى ما هذا؟ و انىلأكره ان ارده، و لعله من حقي، و لكن اقبضهو اعزله