سنه 33
و كتب الى الاشتر و اصحابه: اما بعد، فانىقد سيرتكم الى حمص، فإذا أتاكم كتابي هذافاخرجوا إليها، فإنكم لستم تالون الاسلامو اهله شرا و السلام.
فلما قرأ الاشتر الكتاب، قال: اللهماسوانا نظرا للرعية و اعملنا فيهمبالمعصية، فعجل له النقمه.
فكتب بذلك سعيد الى عثمان، و سار الاشتر واصحابه الى حمص، فانزلهم عبد الرحمن بنخالد الساحل، و اجرى عليهم رزقا.
قال محمد بن عمر: حدثنى عيسى بن عبدالرحمن، عن ابى إسحاق الهمدانى، قال:اجتمع نفر بالكوفه- يطعنون على عثمان- مناشراف اهل العراق: مالك بن الحارث الاشتر،و ثابت بن قيس النخعى، و كميل بن زيادالنخعى، و زيد بن صوحان العبدى، و جندب بنزهير الغامدى، و جندب بن كعب الأزدي، وعروه بن الجعد، و عمرو بن الحمق الخزاعي.
فكتب سعيد بن العاص الى عثمان يخبرهبامرهم، فكتب اليه ان سيرهم الى الشام والزمهم الدروب.
ذكر الخبر عن تسيير عثمان من سير من اهلالبصره الى الشام
مما كتب به الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عنعطية، عن يزيد الفقعسي، قال: لما مضى مناماره ابن عامر ثلاث سنين، بلغه ان في عبدالقيس رجلا نازلا على حكيم بن جبله، و كانحكيم بن جبله رجلا لصا، إذا قفل الجيوش خنسعنهم، فسعى في ارض فارس، فيغير على اهلالذمة، و يتنكر لهم، و يفسد في الارض، ويصيب ما شاء ثم يرجع فشكاه اهل الذمة و اهلالقبله الى عثمان فكتب الى عبد الله بنعامر: ان احبسه، و من كان مثله فلا يخرجن منالبصره حتى تانسوا منه رشدا، فحبسه فكانلا يستطيع ان يخرج منها فلما قدم ابنالسوداء نزل عليه و اجتمع اليه نفر فطرحلهم ابن السوداء و لم يصرح، فقبلوا منه، واستعظموه، و ارسل اليه ابن عامر، فسأله: ماأنت؟ فاخبره انه رجل من