سنه 16
صادقين بذلك فاشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله، و أقروا بما جاء به منعند الله، ثم اعلمونا رأيكم فرجعوا اليهمبذلك، فردوهم اليه بالإسلام، فردهماليهم، و قال: إذا سمعتم تكبيرنا فاعلمواانا قد نهدنا الى الأبواب التي تلينالندخل عليهم منها، فخذوا بالأبواب التيتلى دجلة، و كبروا و اقتلوا من قدرتم عليه،فانطلقوا حتى تواطئوهم على ذلك و نهد عبدالله و المسلمون لما يليهم و كبروا، و كبرتتغلب و اياد و النمر، و قد أخذوا بالأبواب،فحسب القوم ان المسلمين قد أتوهم منخلفهم، فدخلوا عليهم مما يلى دجلة،فبادروا الأبواب التي عليها المسلمون،فاخذتهم السيوف، سيوف المسلمينمستقبلتهم، و سيوف الربعيين الذين أسلمواليتئذ من خلفهم، فلم يفلت من اهل الخندقالا من اسلم من تغلب و اياد و النمر و قدكان عمر عهد الى سعد، ان هم هزموا ان يأمرعبد الله بن المعتم بتسريح ابن الأفكلالعنزي الى الحصنين، فسرح عبد الله بنالمعتم ابن الأفكل العنزي الى الحصنين،فاخذ بالطريق، و قال: اسبق الخبر، و سر مادون القيل، و احى الليل و سرح معه تغلب واياد و النمر، فقدمهم و عليهم عتبة بنالوعل، احد بنى جشم بن سعد و ذو القرط و ابووداعه بن ابى كرب و ابن ذي السنينه قتيلالكلاب و ابن الحجير الأيادي و بشر بن ابىحوط متساندين، فسبقوا الخبر الى الحصنين ولما كانوا منها قريبا قدموا عتبة ابنالوعل فادعى بالظفر و النفل و القفل، ثم ذوالقرط، ثم ابن ذي السنينه، ثم ابن الحجير،ثم بشر، و وقفوا بالأبواب، و قد أخذوا بها،و اقبلت سرعان الخيل مع ربعي بن الأفكل حتىاقتحمت عليهم الحصنين، فكانت إياها،فنادوا بالإجابة الى الصلح، فأقام مناستجاب، و هرب من لم يستجب، الى ان أتاهمعبد الله بن المعتم، فلما نزل عليهم عبدالله دعا من لج و ذهب، و وفى لمن اقام،فتراجع الهراب و اغتبط المقيم، و صارت لهمجميعا الذمة و المنعه، و اقتسموا في تكريتعلى كل سهم الف درهم، للفارس ثلاثة آلاف وللراجل الف، و بعثوا بالأخماس مع فرات بنحيان، و بالفتح