سنه 35
فرمى بهما على البلاط، فاكلتهما الكلاب،و كان العبدان اللذان قتلا يوم الدار يقاللهما نجيح و صبيح، فكان اسماهما الغالبعلى الرقيق لفضلهما و بلائهما، و لم يحفظالناس اسم الثالث، و لم يغسل عثمان، و كفنفي ثيابه و دمائه و لا غسل غلاماه.
و كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عنمجالد، عن الشعبى قال: دفن عثمان رضى اللهعنه من الليل، و صلى عليه مروان بن الحكم،و خرجت ابنته تبكى في اثره، و نائله ابنهالفرافصه، رحمهم الله.
ذكر الخبر عن الوقت الذى قتل فيه عثمانرضى الله عنه
اختلف في ذلك بعد اجماع جميعهم على انهقتل في ذي الحجه، فقال بعضهم: قتل لثمانيعشره ليله خلت من ذي الحجه سنه ست و ثلاثينمن الهجره، فقال الجمهور منهم: قتل لثمانيعشره ليله مضت من ذي الحجه سنه خمس وثلاثين.
ذكر الرواية بذلك عن بعض من قال انه قتل فيسنه ست و ثلاثين:
حدثنى الحارث بن محمد، قال: حدثنا ابنسعد، قال: أخبرنا محمد ابن عمر، قال: حدثنىابو بكر بن اسماعيل بن محمد بن سعد بن ابىوقاص، عن عثمان بن محمد الاخنسى، قالالحارث: و حدثنا ابن سعد، قال:
أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنى ابو بكر بنعبد الله بن ابى سبره، عن يعقوب بن زيد، عنابيه، قال: قتل عثمان رضى الله عنه يومالجمعه لثماني عشره ليله خلت من ذي الحجهسنه ست و ثلاثين بعد العصر، و كانت خلافتهاثنتى عشره سنه غير اثنى عشر يوما، و هوابن اثنتين و ثمانين سنه.
و قال ابو بكر: أخبرنا مصعب بن عبد الله،قال: قتل عثمان رضى الله عنه يوم الجمعهلثماني عشره ليله خلت من ذي الحجه سنه ست وثلاثين بعد العصر