سنه 35
و كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عنعطية، قال: مات عثمان رضى الله عنه و علىالكوفه، على صلاتها ابو موسى، و على خراجالسواد جابر بن عمرو المزنى- و هو صاحبالمسناه الى جانب الكوفه- و سماك الأنصاري.
و على حربها القعقاع بن عمرو، و علىقرقيسياء جرير بن عبد الله، و علىاذربيجان الاشعث بن قيس، و على حلوانعتيبة بن النهاس، و على ماه مالك بن حبيب،و على همذان النسير، و على الري سعيد بنقيس، و على أصبهان السائب بن الأقرع، و علىماسبذان حبيش، و على بيت المال عقبه ابنعمرو و كان على قضاء عثمان يومئذ زيد بنثابت.
ذكر بعض خطب عثمان رضى الله عنه
كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عنالقاسم بن محمد، عن عون بن عبد الله بنعتبة، قال: خطب عثمان الناس بعد ما بويع،فقال:
اما بعد، فانى قد حملت و قد قبلت، الا وانى متبع و لست بمبتدع، الا و ان لكم علىبعد كتاب الله عز و جل و سنه نبيه (ص) ثلاثا:
اتباع من كان قبلي فيما اجتمعتم عليه وسننتم، و سن سنه اهل الخير فيما لم تسنواعن ملا، و الكف عنكم الا فيما استوجبتم الاو ان الدنيا خضره قد شهيت الى الناس، و مالإليها كثير منهم، فلا تركنوا الى الدنيا ولا تثقوا بها، فإنها ليست بثقه، و اعلمواانها غير تاركه الا من تركها.
و كتب الى السرى، عن شعيب، عن سيف، عن بدربن عثمان، عن عمه، قال: آخر خطبه خطبهاعثمان رضى الله عنه في جماعه:
ان الله عز و جل انما اعطاكم الدنيالتطلبوا بها الآخرة، و لم يعطكموهالتركنوا إليها، ان الدنيا تفنى و الآخرةتبقى، فلا تبطرنكم الفانية، و لا تشغلنكمعن الباقيه، فآثروا ما يبقى على ما يفنى،فان الدنيا منقطعه، و ان المصير الى اللهاتقوا الله جل و عز، فان تقواه جنه منبأسه، و وسيله عنده، و احذروا