سنه 35
غيرك، قال: فاختلفوا اليه بعد ما قتلعثمان رضى الله عنه مرارا، ثم اتوه في آخرذلك، فقالوا له: انه لا يصلح الناس الابامره، و قد طال الأمر، فقال لهم: انكم قداختلفتم الى و اتيتم، و انى قائل لكم قولاان قبلتموه قبلت امركم، و الا فلا حاجه ليفيه قالوا: ما قلت من شيء قبلناه ان شاءالله.
فجاء فصعد المنبر، فاجتمع الناس اليه،فقال: انى قد كنت كارها لأمركم، فابيتم الاان أكون عليكم، الا و انه ليس لي امردونكم، الا ان مفاتيح مالكم معى، الا و انهليس لي ان آخذ منه درهما دونكم، رضيتم؟قالوا:
نعم، قال: اللهم اشهد عليهم، ثم بايعهمعلى ذلك.
قال ابو بشير: و انا يومئذ عند منبر رسولالله (ص) قائم اسمع ما يقول.
و حدثنى عمر بن شبه، قال: حدثنا على بنمحمد، قال: أخبرنا ابو بكر الهذلي، عن ابىالمليح، قال: لما قتل عثمان رضى الله عنه،خرج على الى السوق، و ذلك يوم السبت لثمانيعشره ليله خلت من ذي الحجه، فاتبعه الناس وبهشوا في وجهه، فدخل حائط بنى عمرو بنمبذول، و قال لأبي عمره بن عمرو بن محصن:اغلق الباب، فجاء الناس فقرعوا الباب،فدخلوا، فيهم طلحه و الزبير، فقالا: يا علىابسط يدك فبايعه طلحه و الزبير، فنظر حبيببن ذؤيب الى طلحه حين بايع، فقال: أول منبدا بالبيعه يد شلاء، لا يتم هذا الأمر! وخرج على الى المسجد فصعد المنبر و عليهإزار و طاق و عمامة خز، و نعلاه في يده،متوكئا على قوس، فبايعه الناس و جاءوابسعد، فقال على: بايع، قال: لا ابايع حتىيبايع الناس، و الله ما عليك منى باس، قال:خلوا سبيله و جاءوا بابن عمر، فقال: بايع،قال: لا ابايع حتى يبايع الناس، قال: ائتنىبحميل، قال:
لا ارى حميلا، قال الاشتر: خل عنى اضربعنقه، قال على: دعوه، انا حميله، انك- ماعلمت- لسيئ الخلق صغيرا و كبيرا