سنه 35
فتكلم على، فحمد الله و اثنى عليه، ثم قال:اما بعد، فكل ما ذكرت من حقك على على ماذكرت، اما قولك: لو كنا في جاهلية لكانمبطأ على بنى عبد مناف ان يبتزهم أخو بنىتيم ملكهم فصدقت، و سيأتيك الخبر.
ثم خرج فدخل المسجد فراى اسامه جالسا،فدعاه، فاعتمد على يده، فخرج يمشى الىطلحه و تبعته، فدخلنا دار طلحه بن عبيدالله و هي دحاس من الناس، فقام اليه، فقال:يا طلحه، ما هذا الأمر الذى وقعت فيه؟
فقال: يا أبا حسن، بعد ما مس الحزامالطبيين! فانصرف على و لم يحر اليه شيئاحتى اتى بيت المال، فقال: افتحوا هذاالباب، فلم يقدر على المفاتيح، فقال:اكسروه، فكسر باب بيت المال، فقال: اخرجواالمال، فجعل يعطى الناس فبلغ الذين في دارطلحه الذى صنع على، فجعلوا يتسللون اليهحتى ترك طلحه وحده و بلغ الخبر عثمان، فسربذلك، ثم اقبل طلحه يمشى عائدا الى دارعثمان، فقلت: و الله لانظرن ما يقول هذا،فتبعته، فاستأذن على عثمان، فلما دخل عليهقال: يا امير المؤمنين، استغفر الله و اتوباليه، اردت امرا فحال الله بيني و بينه،فقال عثمان: انك و الله ما جئت تائبا، ولكنك جئت مغلوبا، الله حسيبك يا طلحه! وحدثنى الحارث، قال: حدثنا ابن سعد، قال:أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثنى ابو بكر بناسماعيل بن محمد بن سعد بن ابى وقاص، عنابيه، عن سعد، قال: قال طلحه: بايعت و السيففوق راسى- فقال سعد: لا ادرى و السيف علىراسه أم لا، الا انى اعلم انه بايع كارها-قال: و بايع الناس عليا بالمدينة، و تربصسبعه نفر فلم يبايعوه، منهم:
سعد بن ابى وقاص، و منهم ابن عمر، و صهيب،و زيد بن ثابت، و محمد ابن مسلمه، و سلمه بنوقش، و اسامه بن زيد، و لم يتخلف احد منالانصار الا بايع فيما نعلم.
و حدثنا الزبير بن بكار، قال: حدثنى عمىمصعب بن عبد الله،