تاریخ الأمم والملوک جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

تاریخ الأمم والملوک - جلد 4

أبی جعفر محمد بن جریر الطبری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید


«439»


سنه 35


في اثرك لا تجد غيرك، فاما اليوم فان فيبنى اميه من يستحسنون الطلب بان يلزموكشعبه من هذا الأمر، و يشبهون على الناس، ويطلبون مثل ما طلب اهل المدينة، و لا تقدرعلى ما يريدون و لا يقدرون عليه، و لو صارتالأمور اليهم حتى يصيروا في ذلك اموتلحقوقهم، و اترك لها الا ما يعجلون منالشبهه و قال المغيره: نصحته و الله، فلمالم يقبل غششته و خرج المغيره حتى لحق بمكة.


حدثنى الحارث، عن ابن سعد، عن الواقدى،قال: حدثنى ابن ابى سبره، عن عبد المجيد بنسهيل، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة،عن ابن عباس، قال: دعانى عثمان فاستعملنيعلى الحج، فخرجت الى مكة فاقمت للناسالحج، و قرات عليهم كتاب عثمان اليهم، ثمقدمت المدينة و قد بويع لعلى، فأتيته فيداره فوجدت المغيره بن شعبه مستخليا به،فحبسني حتى خرج من عنده، فقلت: ما ذا قال لكهذا؟ فقال: قال لي قبل مرته هذه: ارسل الىعبد الله بن عامر و الى معاويه و الى عمالعثمان بعهودهم تقرهم على اعمالهم ويبايعون لك الناس، فإنهم يهدئون البلاد ويسكنون الناس، فأبيت ذلك عليه يومئذ و قلت:و الله لو كان ساعه من نهار لاجتهدت فيهارأيي، و لا وليت هؤلاء و لا مثلهم يولى قال:ثم انصرف من عندي و انا اعرف فيه انه يرىانى مخطئ، ثم عاد الى الان فقال: انى اشرتعليك أول مره بالذي اشرت عليك و خالفتنيفيه، ثم رايت بعد ذلك رايا، و انا ارى انتصنع الذى رايت فتنزعهم و تستعين بمن تثقبه، فقد كفى الله، و هم اهون شوكه مما كانقال ابن عباس:


فقلت لعلى: اما المره الاولى فقد نصحك، واما المره الآخرة فقد غشك، قال له على: و لمنصحنى؟ قال ابن عباس: لأنك تعلم ان معاويهو اصحابه اهل دنيا، فمتى تثبتهم لا يبالوابمن ولى هذا الأمر، و متى تعزلهم يقولوا:


أخذ هذا الأمر بغير شورى، و هو قتلصاحبنا، و يؤلبون عليك فينتقض عليك اهلالشام و اهل العراق، مع انى لا آمن طلحه والزبير ان يكرا عليك‏


/ 572