سنه 36
مشاهدك فخرج فلم يزل معه، و استعمله علىالبحرين ثم عزله، و استعمل النعمان بنعجلان الزرقي.
حدثنى عمر، قال: حدثنا ابو الحسن، قال:حدثنا مسلمه، عن عوف، قال: اعان يعلى بناميه الزبير بأربعمائة الف، و حمل سبعينرجلا من قريش، و حمل عائشة رضى الله عنهاعلى جمل يقال له عسكر، اخذه بثمانيندينارا، و خرجوا فنظر عبد الله بن الزبيرالى البيت، فقال:
ما رايت مثلك بركه طالب خير، و لا هارب منشر.
كتب الى السرى عن شعيب، عن سيف، عن محمد وطلحه، قالا:
خرج المغيره و سعيد بن العاص معهم مرحلةمن مكة، فقال سعيد للمغيرة:
ما الرأي؟ قال: الرأي و الله الاعتزال،فإنهم ما يفلح امرهم، فان اظفره اللهأتيناه، فقلنا: كان هوانا و صغونا معك،فاعتزلا فجلسا، فجاء سعيد مكة فأقام بها،و رجع معهما عبد الله بن خالد بن اسيد.
حدثنى احمد بن زهير، قال: حدثنا ابى، قال:حدثنا وهب بن جرير بن حازم، قال: سمعت ابى،قال: سمعت يونس بن يزيد الأيلي، عن الزهري،قال: ثم ظهرا- يعنى طلحه و الزبير- الى مكةبعد قتل عثمان رضى الله عنه باربعه اشهر وابن عامر بها يجر الدنيا، و قدم يعلى بناميه معه بمال كثير، و زياده على أربعمائةبعير، فاجتمعوا في بيت عائشة رضى اللهعنها فأرادوا الرأي، فقالوا: نسير الى علىفنقاتله، فقال بعضهم:
ليس لكم طاقه باهل المدينة، و لكنا نسيرحتى ندخل البصره و الكوفه، و لطلحةبالكوفه شيعه و هوى، و للزبير بالبصرة هوىو معونه فاجتمع رأيهم على ان يسيروا الىالبصره و الى الكوفه، فأعطاهم عبد الله بنعامر مالا كثيرا و إبلا، فخرجوا فيسبعمائة رجل من اهل المدينة و مكة، و لحقهمالناس حتى كانوا ثلاثة آلاف رجل، فبلغعليا مسيرهم، فامر على المدينة سهل