سنه 36
عن الأغر، قال: لما اجتمع الى مكة بنو اميهو يعلى بن منيه و طلحه و الزبير، ائتمرواامرهم، و اجمع ملؤهم على الطلب بدم عثمان وقتال السبئيه حتى يثأروا و ينتقموا،فأمرتهم عائشة رضى الله عنها بالخروج الىالمدينة، و اجتمع القوم على البصره وردوها عن رأيها، و قال لها طلحه و الزبير:انا ناتى أرضا قد اضيعت و صارت الى على، وقد اجبرنا على على بيعته، و هم محتجونعلينا بذلك و تاركو امرنا الا ان تخرجيفتامرى بمثل ما امرت بمكة، ثم ترجعى فنادىالمنادى: ان عائشة تريد البصره و ليس فيستمائه بعير ما تغنون به غوغاء و جلبهالاعراب و عبيدا قد انتشروا و افترشوااذرعهم مسعدين لاول واعيه و بعثت الىحفصة، فأرادت الخروج، فعزم عليها ابن عمرفاقامت، فخرجت عائشة و معها طلحه والزبير، و امرت على الصلاة عبد الرحمن ابنعتاب بن اسيد، فكان يصلى بهم في الطريق وبالبصرة حتى قتل، و خرج معها مروان و سائربنى اميه الا من خشع، و تيامنت عن اوطاس، وهم ستمائه راكب سوى من كانت له مطيه، فتركتالطريق ليله و تيامنت عنها كأنهم سياره ونجعه، مساحلين لم يدن من المنكدر و لا واسطو لا فلج منهم احد، حتى أتوا البصره في عامخصيب و تمثلت:
دعى بلاد جموع الظلم إذ صلحت
تخيرى النبت فارعى ثم ظاهره
و بطن وادمن الضمار ممطور
فيهاالمياه و سيرى سير مذعور
و بطن وادمن الضمار ممطور
و بطن وادمن الضمار ممطور
و اذن مروان حين فصل من مكة ثم جاء حتى وقفعليهما، فقال:
أيكما اسلم بالإمرة و أؤذن بالصلاة؟ فقالعبد الله بن الزبير: على ابى عبد الله، وقال محمد بن طلحه: على ابى محمد فأرسلتعائشة رضى الله